ماهر حافظ الأسد (ولد في 8 ديسمبر 1967) هو لواء وضابط عسكري سوري سابق، شغل منصب قائد الفرقة الرابعة المُدرعة في الجيش السوري. تُعتبر هذه الفرقة إحدى النُخب العسكريَّة الأساسيَّة، وشكلت مع المُخابرات العسكريَّة السوريَّة العمود الفقري لقوات الأمن في البلاد حتى انهيار نظام الأسد في عام 2024. ماهر هو الأخ الأصغر للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وعضو في اللجنة المركزيَّة لحزب البعث السوري.
برز ماهر كواحد من الشخصيات الأكثر نفوذًا في النظام خلال بداية الثورة السورية التي اندلعت عام 2011، حيث اعتبره البعض ثاني أقوى رجل في البلاد بعد شقيقه بشار. كان ماهر من المتشددين في التعامل مع المعارضة، وساند بشدة حملة القمع العنيفة ضد حركة ربيع دمشق. كما ورد اسمه في تقارير الأمم المتحدة كأحد المتورطين في تدبير مقتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.
أشرف ماهر على قمع الاحتجاجات في درعا، مما أدى إلى فرض عقوبات عليه من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. عُرف ماهر بميله إلى إيران كحليف استراتيجي للنظام السوري، لا سيما خلال فترة الحرب الأهلية ومرحلة إعادة الإعمار، حيث فضّل تعزيز التعاون مع طهران على العلاقة مع موسكو. ومع ذلك، أفادت تقارير في عام 2021 بأنه كان جزءًا من تيار بعثي داخل النظام يدعو لإنهاء النفوذ الإيراني في سوريا لتعزيز العلاقات مع الدول العربية المجاورة.
لعب ماهر دورًا مباشرًا في إدارة عمليات الشبيحة، وهي ميليشيات شبه عسكرية متهمة بارتكاب جرائم طائفية ضد المدنيين السنة. كما تورط في قيادة شبكة دولية لإنتاج وتهريب المخدرات، حيث برز اسم الكبتاجون كأحد المواد التي أصبحت رمزًا لإمبراطورية المخدرات التي يديرها النظام السوري، والتي حققت مليارات الدولارات.
مع انهيار النظام في عام 2024 إثر هجمات المعارضة السورية، والتي أسفرت عن سقوط الحكومة وفرار بشار الأسد، أشارت تقارير إعلامية إلى أن ماهر فرّ إلى روسيا عبر العراق، بعد انهيار قواته وافتقاد النظام لدعمه الشعبي والعسكري.