اكتشاف قوة سابرينا سيدني

سابرينا بيكنيل (بالإنجليزية: Sabrina Sidney) (1757 حتى 8 سبتمبر من عام 1843)، والمعروفة باسم سابرينا سيدني، امرأة بريطانية تُركت في مستشفى فاوندلينغ للأطفال اللقطاء في لندن عندما كانت لا تزال طفلة رضيعة، وأخذها المؤلف توماس داي عندما بلغت سن الثانية عشرة محاولاً جعلها الزوجة المثالية التي كان يرغب بها، إلا أنها نشأت لتصبح زوجة أحد أصدقاء داي، كما أصبحت مديرة مدرسة.

قرر داي تعليم فتاتين بعيداً عن الطيش مستلهماً ذلك من كتاب جان جاك روسو «إميل أو عن التربية»، باستخدام أسلوبه الخاص، بعد أن رفضته العديد من النساء خلال محاولته العثور على زوجة تتقاسم معه أفكاره وعقيدته.

اختار داي وصديقه المحامي جون بيكنيل في عام 1769، سيدني وفتاة أخرى من دار الأيتام تُدعى لوكريشيا، وادعيا بأنهما تبنيا الفتاتين من أجل صديق داي المدعو ريتشارد لوفيل إيدجورث. أخذ داي الفتاتين إلى فرنسا وعزلهما ليبدأ بأساليب روسو التعليمية، إلا أنه عاد مع سيدني إلى ليتشفيلد بعد فترة قصيرة، إذ اعتبر لوكريشيا غير مناسبة لتجربته. استخدم داي أساليب غير عادية وغريبة وقاسية في بعض الأحيان في محاولة زيادة قدرتها على التحمل، مثل إحراق تنانيرها، وتقطير الشمع الساخن على ذراعيها وجعلها تنزل بكامل ملابسها إلى البحيرة لاختبار مقاومتها للماء البارد.

عندما بلغت سيدني سن المراهقة، أقنع إيدجورث صديقه داي بأن تجربة زوجته المثالية قد باءت بالفشل وأن عليه أن يُرسل سيدني بعيداً، لأنه من غير المناسب أن يعيشا معاً لوحدهما. رتب داي لسيدني إجراءات خضوعها لتغييرات مهنية وسكنية تجريبية، إذ التحقت أولاً بمدرسة داخلية، ثم تدربت عند عائلة أحد الخياطين، لتصبح في نهاية المطاف مدبرة المنزل لدى داي، لاحظ داي التغيرات واضحةً في سيدني فعرض عليها الزواج، ولكنه سرعان ما غير رأيه لأنها لم تتبع تعليماته الصارمة، فأرسلها بعيداً مرةً أخرى إلى أحد المنازل الداخلية، لتعمل بعد ذلك مرافقةً لإحدى السيدات. سعى بيكنيل خلف سيدني في عام 1783، وتقدم للزواج منها، كما أخبرها بالحقيقة حول تجربة داي، فواجهته مستاءة عبر سلسلة من الرسائل. اعترف داي بالحقيقة إلا أنه رفض الاعتذار منها. تزوجت سيدني من بيكنيل وأنجبت منه طفلين قبل وفاته في عام 1787، كما استمرت بإدارة المدارس لصالح المدير المدعو تشارلز بورني.

نشرت آنا سيوارد كتاباً في عام 1804، تتناول فيه نشأة سيدني. ادعى إيدجورث في مذكراته أن سيدني كانت قد أحبت داي، إلا أن سيدني ذكرت بأنها كانت تعيسة مع داي، فقد اعتبرها عبدةً له.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←