في مجال الاقتصاد، تعرف دائرة الفقر بأنها «مجموعة من العوامل أو الأحداث التي من المرجح أن يستمر فيها الفقر، حالما يبدأ، ما لم يكن هناك تدخل خارجي».
وقد عرفت دائرة الفقر بأنها ظاهرة تصبح فيها الأسر الفقيرة فقيرة لثلاثة أجيال على الأقل، أي لفترة كافية من الوقت لا تحوي الأسرة أسلافا أحياء ملاكين يمكنهم نقل رأس المال الفكري والاجتماعي والثقافي اللازم للبقاء خارجها أو تغيير حالة الفقر. لدى حساب طول الأجيال المتوقع ومدة عمر الأسلاف، فإن عمر الوالدين الوسيط المتدني يوازنه العمر الأقصر في العديد من هذه المجموعات.
لهذه الأسر موارد محدودة أو معدومة. هناك العديد من المعوقات التي تعمل معا في عملية دائرية تجعل من المستحيل تقريبا أن يكسر الأفراد الدائرة. ويحدث ذلك عندما لا تتوفر لدى الفقراء الموارد اللازمة للخروج من الفقر، مثل رأس المال المالي أو التعليم أو العلاقات. وبعبارة أخرى، لا يستطيع الأفراد الفقراء الحصول على الموارد الاقتصادية والاجتماعية نتيجة لفقرهم. وهذا المعوّق قد يزيد من فقرهم. مما قد يعني أن الفقراء سيبقون فقراء طوال حياتهم. يشار أيضا إلى هذه الدائرة بأنها «نمط» من السلوكيات والحالات التي لا يمكن تغييرها بسهولة.
ويمكن تسمية دائرة الفقر ب «فخ التنمية» أو «فخ الفقر» عندما يطبق على البلدان.
يميز روبي ك. باين، مؤلف إطار عمل لفهم الفقر، بين الفقر الظرفي، الذي يمكن أن يعزى عموما إلى حادث محدد في حياة الفرد أو أفراد الأسرة الفقراء، والفقر عابر للأجيال، وهي دورة تمر من جيل إلى جيل، ويخلص إلى أن للفقر العابر للأجيال أنماط خاصة من الثقافة والاعتقادات.