استكشف روعة حوزة طهران العلمية

حوزة طهران العلمية

يعود تأسيس حوزة طهران العلمية إلى ما بعد اختيار السلطان القاجاري الـ «آقا محمد خان» مدينة طهران عاصمة لحكومته في إيران، حيث هاجر إليها الكثير من العلماء والطلاب لتدريس وتلقّي العلوم الدينية، ثم أخذت تنمو وتزدهر خلال حكم القاجاريين حتى بلغ من توسعتها- حسب بعض الإحصائيات- في فترة حكم ناصر الدين شاه القاجاري أن تحولت أغلب المساجد الموجودة في طهران والبالغ عددها 47 مسجداً إلى مدارس دينية أو ضمت إلى جانبها مدارس لغرض استقطاب الطلبة، هذا فضلاً عن وجود 35 مدرسة دينية مستقلة. فيما بلغ عدد الطلبة المسجلين فيها 1463 طالباً.

وتمثل المدرسة الطهرانية حلقة الوصل بين الحوزات العلمية الكبرى كالنجف وكربلاء وأصفهان وبين الحوزات الفرعية الموجودة في شتّى المدن الإيرانية. يتلقى طلاب المدرسة الطهرانية علومَ اللغة العربية والأدبَ الفارسي والفقهَ وأصول الفقه وتفسير القرآن فضلأ عن العلوم التطبيقية والتجريبية. احتضنت المدرسة الطهرانية الكثير من الأعلام والفقهاء منهم: محمد حسن الآشتياني، والحاج المولى علي الكني، والشيخ فضل الله نوري، ومحمد تقي الآملي، والسيد أحمد الخوانساري، ومحمد مهدي إلهي قمشه اي وأبو الحسن الشعراني.

كان للمدرسة الطهرانية مشاركة واسعة ودور فاعل في الكثير من الوقائع السياسية: كثورة التنباك، وحركة المشروطة، والوقوف بوجه حركة رضا شاه الإقصائية التي أراد منها إقصاء الدين عن الساحة على جميع المستويات، فضلأ عن دورها الفاعل إبّان تأميم النفط، وثورة الخامس عشر من خرداد [السادس من حزيران]، وقد بلغت قمة نشاطها السياسي مساهتمها الكبيرة في دعم وإسناد الثورة الإسلامية في إيران والوقوف إلى جانب الإمام الخميني (ره) في حركته الثورية والنهضوية.

وكان آية الله الشيخ مجتبى الطهراني هو آخر مراجع التقليد الذين سكنوا طهران في العقود الأخيرة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←