فك شفرة حوزة الري العلمية

حوزة الرّيّ العلميّة أو حوزة السيّد عبدالعظيم ظهرت في النّصف الثّاني من القرن الثّالث الهجريّ إبّان هجرة العلويين إلى تلك الحاضرة الإسلاميّة الّتي مثّلت في العصر البويهي- إحدى الحكومات الشّيعيّة- لمّدة 85 عاماً (335-420 هـ ق) مركزاً لأبرز الولايات التّابعة للحكم البويهيّ.

وكان للحماية والدعم الكبيرين اللذين أسداهما الحكّام والولاة البويهيّون للعلم والمعرفة الأثر الكبير في نشوء هذا الصّرح العلميّ الكبير الّذي تحوّل- في يوم ما- إلى أكبر الحواضر العلميّة على خارطة العالم الشيعي الّتي تمكّنت من استقطاب الكثير من العلماء والمحدّثين والفقهاء الشيعة إليها، يقع في طليعة هؤلاء الأعلام الشيخ الصدوق. فضلا عن استقطابها للكثير من الأسر العلميّة الكبيرة التي أحسّت بدفئ أحضان مدرسة الرّيّ وعاشت في أجوائها مرتاحة البال فقامت بنشر العلوم والمعرفة هناك تحت مظلّة حكومة آل بويه المستقرة نسبيّاً، ومن أبرز تلك الأسر العلميّة آل بابويه، وآل المطهر بن علي، وآل الدوريستي وآل الخزاعي. وقد أنجبت مدرسة الرّيّ الكثير من الأفذاذ الّذين يشار لهم بالبنان كمحمد بن يعقوب الكليني، والشّيخ الصّدوق، وابن قبة الرازي وأبي الفتوح الرازي.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←