استُخدمت تسمية الحاميون في السابق للإشارة إلى شعوب شمال إفريقيا والقرن الإفريقي في سياق نموذج بائد يقسم البشرية إلى أعراق مختلفة، طوره الأوروبيون لتعزيز الاستعمار والعبودية. أُخذ المصطلح من سفر التكوين، وأشار فيه إلى أحفاد حام، ابن نوح.
استُخدم المصطلح في مقابل تسميتين أُخريين مأخوذتين من قصة نوح: الساميون واليافثيون. طُبقت تسمية الحامية على الفروع الأمازيغية والكوشية والمصرية من عائلة اللغات الإفريقية الآسيوية التي سُميت سابقًا مع الفرع السامي «لغات حامية سامية». نظرًا إلى عدم إثبات أن الفروع الحامية الثلاثة تشكل وحدة لغوية تطورية مترابطة، منفصلة عن اللغات الإفريقية الآسيوية الأخرى، لم يعد اللغويون يستخدمون المصطلح لهذا المعنى. يُنظر إلى كل من هذه الفروع الآن على أنها مجموعة فرعية مستقلة من عائلة اللغات الإفريقية الآسيوية الأكبر.
بدءًا من أواخر القرن التاسع عشر، صنف العلماء عمومًا العرق الحامي على أنه مجموعة فرعية من العرق القوقازي، إلى جانب العرق الآري والعرق السامي، أي أنه يجمع السكان غير الساميين من الشعوب الأصلية في شمال إفريقيا والقرن الإفريقي، بما في ذلك المصريين القدماء. وفقًا للنظرية الحامية، كان هذا «العرق الحامي» متفوقًا أو أكثر تقدمًا من «الزنجانيين» في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. في أكثر أشكالها تطرفًا، في كتابات تشارلز غابرييل سيلغمان، أكدت هذه النظرية أن جميع الإنجازات المهمة تقريبًا في التاريخ الإفريقي كانت من صنع «الحاميين».
منذ ستينيات القرن العشرين، أصبحت الفرضية الحامية والنظرية الحامية، إلى جانب نظريات أخرى في «علم العرق»، منقوضة في العلوم.