أثيرت مسألة عرق المصريين القدماء تاريخيًا كنتيجةٍ للمفاهيم العنصرية المبكرة في القرنين الثامن والتاسع عشر، وارتبطت بنماذج من التسلسل الهرمي العنصري المعتمدة في المقام الأول على علم قياس الجماجم والقياسات البشرية وعلم الوراثة البشري. وُجدت مجموعة متنوعة من الآراء المتداولة حول الهوية العرقية للمصريين ومصدر ثقافتهم. جادل بعض العلماء أن ثقافة مصر القديمة قد تأثرت باللغات الأفروآسيوية في شمال إفريقيا أو الشرق الأوسط، بينما أشار آخرون إلى التأثيرات القادمة من مجموعات سكانية مختلفة مثل النوبيين أو سكان أوروبا. استمر بعض الكُتّاب مؤخرًا في تحدي وجهة النظر السائدة، بينما ركز البعض على التشكيك في عرق أفراد بارزين محددين، مثل: الملك الممثل في تمثال أبو الهول، والملك المصري توت عنخ آمون والملكة المصرية تيي من الأسرة المصرية الثامنة عشر، والملكة اليونانية كليوباترا السابعة من البطالمة.
يرفض علماء التيار الرئيسي فكرة أن مصر كانت حضارة «بيضاء» أو «سوداء». ويؤكدون أنه على الرغم من التنوع الظاهري للمصريين القدماء والحاضرين، فإن تطبيق المفاهيم الحديثة للعرق الأسود أو الأبيض على مصر القديمة أمر عفا عليه الزمن وغير دقيق. بالإضافة إلى ذلك، يرفض العلماء الفكرة المتضمنة في فرضية أن مصر كانت «سوداء» أو «بيضاء»، والتي تفترض أن مصر القديمة كانت متجانسة عرقياً. بدلا من ذلك، يختلف لون البشرة بين شعوب مصر السفلى، مصر العليا، والنوبة، والذين وصلوا في مختلف العصور إلى السلطة في مصر القديمة. علاوة على ذلك، «يعتقد معظم العلماء أن المصريين في العصور القديمة بدوا إلى حد كبير كما يبدون اليوم، مع تدرج في لون البشرة مع الاتجاه نحو السودان». في التاريخ المصري، على الرغم من الغزوات الأجنبية المتعددة، لم تتغير التركيبة السكانية بفعل هجرات كبيرة.