جورج إيفاشكو (22 يوليو 1911 - 21 يونيو 1988) كان صحفيًا وناقدًا أدبيًا ومناضلًا شيوعيًا رومانيًا. منذ بداياته، بصفته عالمًا لغويًا وأمين مكتبة في جامعة ياش، انجذب إلى السياسة اليسارية المناهضة للفاشية، وحصل على تقديرات كمحرر صحيفة وصحفي للشؤون الخارجية. بصفته محررًا لدورية مانيفست، واجه الحرس الحديدي والفاشية العمومية بشكل واضح. في منتصف ثلاثينيات القرن العشرين، أصبح عضوًا في الحزب الشيوعي الروماني، رغم أنه أبقى على شكوكه الخاصة حول اعتناق الحزب للستالينية. رغم خضوع إيفاشكو لحماية الباحث الكبير، جورج كالينيسكو، تعرض للاضطهاد وبقي مختبئًا خلال العامين الأولين من الحرب العالمية الثانية. عاد للظهور كمراسل تحت اسم مستعار، ثم سكرتير تحرير، لمجلة فريميا، مبعدًا إياها ببطء عن الفاشية. في الفترة ذاتها، ساهم أيضًا في الصحافة اليسارية السرية، استعدادًا لانتصار الحلفاء.
بعد وقت قصير من الانقلاب الموالي للحلفاء في أغسطس عام 1944، تعين إيفاشكو في وزارة الإعلام، وتولى العمل في الدعاية التحريضية. استمرت مسيرته في البيروقراطية لفترة من الوقت في ظل النظام الشيوعي (الذي تأسس في بداية عام 1948)، لكن إيفاشكو وجد نفسه بعد فترة وجيزة معرضًا لاتهامات الخيانة والتهميش، وفي النهاية، خضع للتحقيق. بسبب قضية خطأ في الهوية، تمت محاكمته بتهمة الفاشية وجرائم الحرب، وقضى نحو خمس سنوات في السجن. أُطلق سراحه وأُعيد تأهيله من قبل نفس النظام، وكانت تنازلاته المزعومة مع كل من الفاشية والشيوعية محور الجدل منذ ذلك الحين. أُثبت أيضًا كونه مُبلغًا للشرطة السرية الرومانية، الأمر الذي لطالما أثار شكوك بعض زملائه السجناء.
في سنواته الأخيرة، استفاد إيفاشكو من التحرير، وبصفته محررًا لمجلات كونتيمبورانول ولوميا ورومانيا ليتيراتا، سمح للمواهب الانفصالية بالتعبير عن نفسها بثقة. يُنسب إليه الفضل في تطوير مهن النقاد الشباب مثل نيكولاي مانولسكو، بالإضافة إلى استرجاعه مؤلفين مقموعين مثل ستيفان أغسطين دويناس وأدريان مارينو. تأرجحت آراء إيفاشكو الشخصية بين الشيوعية القومية والماركسية الغربية. حصل على درجة الدكتوراه وأنهاها بأطروحة تغطي كامل الفترة الكلاسيكية للأدب الروماني، ما أثار الجدل حول تأييدها للدعاية الشيوعية القومية. في الفترة ذاتها، أثار تسامحه مع المعارضة غضب النظام، ودُفع إيفاشكو إلى قبول الرقابة الشيوعية بل وتعزيزها خلال العقدين الأخيرين من حياته.