يُعرف التسويق التفاهمي أو ما يسمى بالشراكة التسويقية بأنه مفهوم يتكون من شراكة بين شركة (مورّدة) ومنظمة تجمع أشخاصًا يتشاركون نفس الاهتمامات لجذب قاعدة أكبر من المستهلكين إلى خدمتهم أو منتجهم أو آراءهم. تُعرف هذه الشراكة باسم مجموعة المُفاهمة أو المقاربة.
قُدّم المنهج الأكاديمي الأول للتسويق التفاهمي من قبل ماكيت وروي في عام 1992. ووصفوا هذه الفكرة بأنها مزيج من التفاهم أو التقارب وأفكار التسويق. وقد عرّفوا كلمة مُفاهمة بأنها «مستوى فردي من التماسك والترابط الاجتماعي والتحديد والتوافق مع معايير ومقاييس مجموعة مرجعية معينة» في حين يوصف التسويق بأنه «توقع المنفعة للفرد التي ترضي رغبات واحتياجات المستهلك».
يختلف التسويق التفاهمي عن العلامة التجارية المشتركة. تأتي فوائد شراكات العلامة التجارية المشتركة من عواقب ارتباط العديد من الشركات، في حين أن فوائد التسويق التفاهمي تنبع من الرضا العقلي الذي يحقق المنافع من مجموعة المُفاهمة.
مجموعة المُفاهمة هي مجموعة ذات اتصال قوي مع عدد كبير من المستهلكين ولديها إمكانية استهدافهم بطريقة أسهل بكثير مما يمكن تحقيقه عن طريق عملية التسويق العادية. قد يتعرف الناس على أنفسهم في مجموعات مُفاهمة مثل المنظمات الخيرية وفرق كرة القدم والمؤسسات والشركات والمنظمات. لذا قد يكون أعضاء مجموعة المُفاهمة من المعجبين أو العملاء أو المشتركين أو الموظفين.