يُشير مصطلح إعادة استعمال الفضلات إلى الاستخدام الآمن والمفيد للفضلات الحيوانية أو البشرية، أي البراز أو البول. ينطوي هذا الاستخدام (المفيد) بشكلٍ أساسي على استغلال المواد المغذية والمواد العضوية والطاقة الموجودة في الفضلات البشرية، وليس المحتوى المائي من الفضلات (كما هو الحال في معالجة المياه المتسعملة). من الممكن أن تنطوي عملية إعادة استعمال الفضلات البشرية على استخدامها كمحسنات للتربة أو كسماد أو في زراعة الحدائق أو تربية الأحياء المائية أو في البستنة. من الممكن أيضًا استعمال الفضلات مصدرً للوقود أو مواد بناء.
تحتوي الفضلات البشرية على عدد من الموارد التي يمكن استردادها: النيتروجين المغذي للنباتات، والفوسفور، والبوتاسيوم، إضافة إلى المغذيات زهيدة المقدار كالكبريت، والمادة العضوية الطبيعية. تستخدم هذه الموارد -الموجودة في الفضلات البشرية أو في المياه المنزلية المستعملة (مياه الصرف الصحي)- بشكلٍ تقليدي في الزراعة في العديد من البلدان حول العالم. ما تزال الفضلات البشرية تستخدم في الزراعة حتى يومنا هذا، ولكن غالبًا ما تنطوي ممارسة هذه الطريقة في البلدان النامية على أساليب غير منظمة وغير آمنة. وضعت المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية لعام 2006 إطار عمل لكيفية إنجاز عملية إعادة استعمال الفضلات بأمان من خلال اتباع «نهج الحواجز المتعددة».
هناك العديد من «الأسمدة المشتقة من الفضلات» التي تتنوع في خصائصها وفي مميزاتها التخصيبية: البول، والبراز المجفف، والحمأة البرازية (مخلفات التعفين)، والصرف الصحي، وحمأة المجاري، وروث الحيوانات. مع ذلك، من الممكن أن تسبب إعادة استعمال النفايات البشرية مخاطر صحية ومشاكل بيئية بسبب المخلفات الدوائية والعوامل الممرضة، والتلوث بالنترات.
تعتبر عملية إعادة استعمال الفضلات البشرية الخطوة الأخيرة في سلسلة الصرف الصحي التي تبدأ بجمع النفايات البشرية (عن طريق المراحيض) وتستمر عبر نقل هذه النفايات ومعالجتها إما للتخلص منها أو لإعادة استخدامها.