المرحاض السمادي أو مرحاض السماد هو نوع من المراحيض الجافة التي تعالج فضلات البشر عن طريق عملية بيولوجية تسمى التسميد؛ تتحلل خلال هذه العملية المواد العضوية ليتحول البراز البشري إلى مواد تشبه السماد العضوي. ومع ذلك، لا تقضي هذه الطريقة على كافة العوامل الممرضة. يحدث التحلل الذي تنطوي عليه هذه العملية عن طريق كائنات حية دقيقة (جراثيم وفطور بشكل أساسي) في ظل سيطرة ظروف هوائية، وقد وُصِفَت هذه المراحيض بالجافة لأنها لا تستخدم الماء للتنظيف بشكل أساسي.
يُضاف في العديد من تصاميم المرحاض السمادي مركبات غنية بالكربون كالنشارة أو ألياف جوز الهند أو الإسفغنون بعد كل استخدام، إذ تؤدي هذه العملية إلى خلق جيوب هوائية ضمن الفضلات بهدف تعزيز التحلل الهوائي، بالإضافة إلى كونها تحسن من نسبة الكربون إلى النتروجين وتخفف الرائحة. تعتمد معظم أنظمة هذا النوع من المراحيض على الكائنات الحية المتآلفة مع الحرارة المعتدلة، إذ يؤدي إبقاء الفضلات ضمن حجرة التسميد مدةً طويلة إلى موت العوامل الممرضة، ويمكن بعدها نقل المنتج النهائي إلى نظام ثانوي -كخطوة أخرى من التسميد- لإبقائه في ظل ظروفٍ تُنقِص من العوامل الممرضة.
وهكذا، ينتج عن المرحاض السمادي -وخطوة التسميد الثانوية- منتج نهائي شبيه بالدبال يستخدم في تغذية التربة عند سماح القوانين المحلية بذلك. تملك بعض المراحيض السمادية أنظمة تفصل البول وتتحكم بالرطوبة الزائدة. يستخدم نوع آخر يسمى «مرحاض فيرمي للترشيح» الماء للتنظيف وتعزز ديدان الأرض عملية التحلل إلى سماد.
لا تحتاج مراحيض السماد إلى التوصيل بخزانات وأجهزة الصرف الصحي خلافًا للمراحيض المزودة بأنظمة شطف، وتشمل التطبيقات الشائعة لهذه المراحيض المتنزهات الوطنية، المنازل المجهزة لقضاء العطل، منتجعات السياحة البيئية، المنازل العائمة، والمناطق القروية في الدول النامية.