التدريب على استخدام المرحاض أو ما يُعرف أيضاً (بالتدريب على استخدام النونية أو تعلم استخدام المرحاض)، هو عملية تدريب شخص ما، وخاصةً طفل صغير أو رضيع على استخدام المرحاض للتبول أو التبرز. لا تعرف مجتمعات قبل الحداثة إلا القليل عن استخدام المرحاض، إذ تقلبت المواقف تجاه هذا التدريب كثيراً في العصر الحديث، واختلفت باختلاف الثقافات وتبعاً للتركيبة السكانية. تحبذ العديد من أساليب التدريب المعاصرة، السلوك القائم على علم النفس السلوكي والمعرفي.
تتفاوت التوصيات المحددة بشأن التقنيات المستخدمة في التدريب بشكل كبير، وعلى الرغم من أن هنالك مجموعة من هذه التوصيات تُعتبر فعالة بشكل عام، فلا توجد أبحاث محددة حول فعاليتها النسبية. لا يمكن لنهج واحد أن يكون فعالاً على الصعيد العالمي، سواء بالنسبة للمتعلمين أو المتعلم نفسه عبر الزمن، وقد يحتاج المدربون إلى ضبط أساليبهم وفقاً لما هو أكثر فعالية بالنسبة للوضع الذي هم فيه. قد يبدأ التدريب بعد فترة قصيرة من الولادة عند بعض الثقافات، إلا أن هذا التدريب يحدث في معظم العالم المتقدم بين عمر 18 شهراً وسنتين، ويتلقى جميع الأطفال التدريب الكامل في سن الرابعة، وقد يستمر العديد من الأطفال في التعرض لحوادث عرضية.
قد تؤثر بعض الاضطرابات السلوكية أو الطبية في عملية التدريب على استخدام المرحاض، وتزيد من المدة والجهد اللازمين للنجاح في إنجازها. تتطلب هذه الأنشطة في بعض الظروف تدخلاً مهنياً من قبل أخصائي طبي، غير أن هذا الأمر يُعتبر أمراً نادراً حتى لأولئك الذين يواجهون صعوبة في التدريب، إذ يمكن تدريب الغالبية العظمى من الأطفال بنجاح.
قد يواجه الأطفال بعض المشاكل المرتبطة بالتدريب مثل الانزلاقات وسقوط مقاعد المراحيض، ويمكن للتدريب على استخدام المرحاض أن يشكل دافعاً للإساءة. جرى تحديث بعض التقنيات بغرض استخدامها في عملية التدريب، ويكون بعضها متخصص والبعض الآخر شائع الاستخدام.