يعرف تحديد السعرات الحرارية أو تقييد السعرات الحرارية بالنظام الغذائي القائم على التقليل من مَدْخول السعرات الحرارية دون المعاناة من سوء التغذية أو حدوث نقص في العناصر الغذائية الأساسية. يرتبط معنى كلمة «قليلة» بحسب كمية الاستهلاك السابقة للشخص قبل أن بدأ تحديد السعرات الحرارية اليومية، أو بحسب المقارنة مع شخص عادي ذو نوع جسم مشابه. وقد تبين أن تحديد السعرات الحرارية دون المعاناة من سوء التغذية قد نجح في فصائل عدة، منها الخميرة، والسمك، والقوارض، والفئران والكلاب للتأخير من عميلة الشيخوخة البيولوجية، مما أدى إلى الحفاظ على الصحة ومعدل ازدياد في كل من متوسط والحد الأقصى للعمر. ولكن لا يبدو أن تأثير إطالة العمر تشمل الكل.
وتعتبر الآثار طويلة المدى للتحديد المعتدل للسعرات الحرارية على صحة البشر غير معلومة.
أُجريت دراستان أساسيتان عن مدى العمر وتشملان الرئيسيات من غير البشر (المكاك الريسوسي).
وبدأت الأولى في عام 1987 بواسطة المؤسسة الوطنية للشيخوخة وأشارت النتائج المؤقتة التي نُشرت في أغسطس/ آب من عام 2012 أن تحديد السعرات الحرارية يمنح هذه الحيوانات فوائد صحية، من ضمنها تخلص الجسم من بعض السموم الكامنة فيه، ولكن لم يثبت ارتفاع في معدل متوسط العمر، وأما الحد الأقصى للعمر فلم تتاح بياناتها بعد بما أن الدراسة لا زالت جارية. كما بدأت الدراسة الثانية التي أجرتها جامعة ويسكونسن في عام 1989 ونشرت النتائج الأولية لـمدة الحياة في عام 2009, وأما النتائج النهائية فصدرت في عام 2014. ووجد أن نسبة 36.4% من الرئيسيات المقيدة السعرات معرضة للموت لأسباب تتعلق بالعمر مقارنة بالحيوانات الأخرى، ونسبة موتها لأي سبب آخر فهو 56.2% فقط.