علم القراءات في مكة هي إحدى المدارس التي برزت في ظل اهتمام المسلمين البالغ بكلام رب العالمين، وامتازت بأنها كانت في مهبط الوحي ومنبع الرسالة، وظهرت مع ظهور الإسلام وبدايته، وأن معلهما الأول هو معلم البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، فكان عليه الصلاة والسلام يقرئ أصحابه القرآن مشافهة، ويقوم بتلقينهم إياه، وذلك لأن القرآن إنما حمل في صدور الرجال لا في الصحائف والأوراق، وقد قرأ النبي صلى الله عليه وسلم بسائر القراءات المتواترة وأقرأ عليها، أصولا وفرشا.
وكان من أبرز أعلامها: ابن عباس ومجاهد بن حبر وابن كثير.