القراءة عند القراء هي أن يقرأ القرآن سواء كانت القراءة تلاوة بأن يقرأ متتابعًا أو أداءً بأن يأخذ من المشايخ ويقرأ. وقسّم القراء أحوال الإسناد إلى قراءة ورواية وطريق ووجه.
فالخلاف إن كان لأحد الأئمة السبعة أو العشرة أو نحوهم واتفقت عليه الروايات والطرق عنه فهو قراءة، وإن كان للراوي عنه فهو رواية، وإن كان لمن بعده فنازلًا فطريق أو لا على هذه الصفة مما هو راجع إلى تخيير القارئ فوجه.
وقراءات القرآن أو علم القراءات في الإصطلاح هو مذهب يذهب إليه إمام من أئمة القراء، مخالفًا به غيره في النطق بالقرآن الكريم مع اتفاق الروايات والطرق عنه، سواء أكانت هذه المخالفة في نطق الحروف أم في نطق هيئاتها. هذا التعريف يعرف القراءة من حيث نسبتها للإمام المقرئ كما ذكرنا من قبل؛ أما الأصل في القراءات فهو النقل بالإسناد المتواتر إلى النبي صلى الله عليه وسلم والمقرئ هو العالم بالقراءات، التي رواها مشافهةً بالتلقي عن أهلها إلى أن يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم.