ظهرت أولى تقنيات التصوير العصبي المسماة «توازن الدورة الدموية الشهرية» في ثمانينات القرن التاسع عشر بواسطة أنجيلو موسو، إذ تمكنت من قياس إعادة توزيع الدم أثناء النشاط العاطفي والفكري بشكل غير باضع. بعد ذلك، في أوائل القرن العشرين، ظهرت تقنية تصوير الدماغ المحقون بالغاز. شملت هذه العملية تفريغ محيط الدماغ من السائل الدماغي الشوكي واستبدال الهواء به، ما يؤدي إلى تغيير الكثافة النسبية للدماغ ومحيطاته، من أجل زيادة وضوحه على الأشعة، لكن اعتُبرت هذه العملية غير آمنة بشكل هائل بالنسبة للمرضى (بومونت 8). تطور شكل من أشكال التصوير بالرنين المغناطيسي (إم آر آي) والتصوير المقطعي المحوسب (سي تي) في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين. شكلت تقنيتا التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب طريقتين منخفضتي الضرر بشكل معتبر، وستُشرحان بالتفصيل أدناه. ظهرت تقنيتا التصوير الطبي بأشعة غاما (إس بّي إي سي تي) والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (بّي إي تي) بشكل تال، إذ مكنتا العلماء من رسم خريطة وظائف الدماغ، وتجاوزت قدرتهما إنشاء الصور الثابتة لبنية الدماغ على عكس تقنيتي «إم آر آي» و«سي تي». عن طريق تنسيق التعلم ما بين «إم آر آي»، و«بّي إي تي» و«إس بّي إي سي تي»، استطاع العلماء تطوير تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (إف إم آر آي) مع قدراتها التي فتحت الأبواب أمام المراقبة المباشرة للأنشطة المعرفية.
قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←