التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي الوظيفي للدماغ هي تقنية تستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي لدراسة الأيض في الدماغ في أثناء نشاطه. عادةً ما تُظهر البيانات التي تُجمع بتقنية إف إم آر إس أطيافًا من الرنين، بدلًا من صورة فعلية للدماغ، كما يحدث عند التصوير بالرنين المغناطيسي. تمثل المنطقة الواقعة تحت القمم في الطيف تراكيز نسبية للمستقلبات.
يعتمد إف إم آر إس على نفس مبادئ التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي في الجسم الحي (إم آر إس). رغم ذلك، تسجل طرق إم آر إس التقليدية طيفًا واحدًا من المستقلبات من المنطقة الهدف، بينما يكمن الاهتمام الرئيسي لتقنية إف إم آر إس في كشف أطياف متعددة ودراسة ديناميكيات تراكيز المستقلبات أثناء عمل الدماغ. لذلك، يشار إليه أحيانًا باسم التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي الديناميكي أو التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي المرتبط بالحدث. يوجد بديل جديد لتقنية إف إم آر إس هو التحليل الطيفي الوظيفي الموزون بالانتشار الذي يقيس خصائص انتشار نواتج الأيض في الدماغ بعد تحفيزه.
على عكس إم آر إس في الجسم الحي والذي يُستخدم بشكل مكثف في الحالات السريرية، يُستخدم إف إم آر إس بشكل أساسي كأداة بحث، سواء في السياق السريري، كما في دراسة ديناميكيات المستقلبات لدى المرضى الذين يعانون من الصرع والصداع النصفي وعسر القراءة، ودراسة الأدمغة السليمة. يمكن أيضًا استخدام إف إم آر إس لدراسة ديناميكيات الأيض في أجزاء أخرى من الجسم، كالعضلات والقلب؛ ومع ذلك، تعد دراسات الدماغ أكثر شيوعًا.
تتمثل الأهداف الرئيسية لدراسات إف إم آر إس في المساهمة في توضيح آليات أيض الطاقة في الدماغ، واختبار وتحسين تقنيات احتياز بيانات والتقدير الكمي لضمان وتعزيز دقة وموثوقية دراسات إف إم آر إس.