التأثيرات غير المحددة للقاحات (وتسمى أيضًا التأثيرات المغايرة أو التأثيرات غير المستهدفة) هي تأثيرات تتجاوز التأثيرات الوقائية المحددة من الأمراض المستهدفة. يمكن أن تكون التأثيرات غير المحددة مفيدة جدًا، بزيادتها للوقاية من الأخماج غير المستهدفة، لكنها في بعض الأحيان تكون سلبية، وتزيد من قابلية الإصابة بتلك الأخماج (الإنتانات). يعتمد هذا على كل من اللقاح وجنس الرضيع.
أثبتت اللقاحات الحية المُوهنة التي دُرست حتى الآن (لقاح بي سي جي (السل)، ولقاح الحصبة، ولقاح شلل الأطفال الفموي، ولقاح الجدري) أنها تقلل من معدل الوفيات أكثر مما يمكن تفسيره من خلال الوقاية من الإصابة بالأخماج المستهدفة من قبل اللقاح. في المقابل، فإن اللقاحات المقتولة (لقاح الخناق والكزاز والسعال الديكي (اللقاح الثلاثي DTP)، ولقاح التهاب الكبد الفيروسي ب، ولقاح شلل الأطفال المعطل) قد تزيد معدل الوفيات العام، على الرغم من كونها توفر الوقاية من الإصابة بالأمراض المستهدفة.
قد تدوم هذه الآثار طويلًا، على الأقل حتى وقت إعطاء نوع جديد من اللقاح. قد تكون الآثار غير المحددة واضحة للغاية، مع تأثير كبير على المعدل العام للوفيات والمراضة. في حالة مناعة القطيع (مناعة الجماعة) ضد المرض المستهدف، يمكن أن تكون التأثيرات غير المحددة أكثر أهمية للصحة العامة من التأثيرات المحددة للقاح.
لا يجب الخلط بين الآثار غير المحددة والآثار الجانبية للقاحات (مثل ردود الفعل الموضعية في منطقة التطعيم، أو ردود الفعل العامة مثل الحمى أو الصداع أو الطفح الجلدي، والتي عادة ما تتراجع في غضون أيام إلى أسابيع، أو في حالات نادرة تحدث صدمة الحساسية). بدلًا من ذلك، تمثل الآثار غير المحددة شكلًا من أشكال التعديل المناعي العام، مع عواقب مهمة على قدرة الجهاز المناعي على مواجهة الأخطار اللاحقة.
تشير التقديرات إلى أنه يمكن الحد من الملايين من وفيات الأطفال التي تحدث في البلدان النامية كل عام إذا أُخذت الآثار غير المحددة للقاحات بعين الاعتبار في برامج التطعيم.