استكشف روعة لقاح الحصبة

لقاح الحصبة، هو اللقاح الذي يمنع الإصابة بالحصبة. تتفعّل مناعة الأفراد الذين لم يختبروا رد فعل مناعي إثر الجرعة الأولى، بعد تلقيهم الجرعة الثانية. لا يحدث تفشي مرض الحصبة في كثافة سكانية ما عندما تتجاوز نسبة التلقيح 92% من الأفراد، إلا أن المرض قد ينتشر لاحقًا بمجرد انخفاض هذه النسبة. تستمر عادةً فعالية اللقاح لسنوات عدّة، ومن غير الواضح إن كانت فعاليته تنخفض مع مرور الوقت. يمكن للقاح أيضًا أن يعطي فعالية من خلال إعطائه في الأيام الأولى من التعرض للفيروس.

يعد اللقاح آمنًا عمومًا حتى على مرضى عوز المناعة المكتسبة، وتكون التأثيرات الجانبية خفيفة وقصيرة الأمد، وتتضمن الألم موضع الحقن بالإضافة إلى الترفع الحروري الطفيف. وثق حدوث صدمة حساسية فيما يقارب 3.5 إلى 10 حالات من أصل مليون جرعة. لا يبدو أن معدلات متلازمة غيلان باريه والتوحد وداء الأمعاء الالتهابي تزداد حدّتها عند إعطاء لقاح الحصبة.

يتوفر اللقاح بشكل مفرد أو ضمن مشاركة مثل لقاح MMR (وهو مشاركة مع لقاح الحصبة الألمانية ولقاح النكاف) أو لقاح MMRV (وهو مشاركة لقاح MMR مع لقاح جدري الماء). يعد لقاح الحصبة فعالًا بشكل متكافئ بين جميع أشكاله، إلا أن التأثيرات الجانبية تتفاوت بحسب المشاركة المستخدمة. توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بإعطاء لقاح الحصبة بعمر 9 أشهر في المناطق من العالم التي ينتشر فيها هذا المرض، أو بعمر 12 شهر في المناطق التي لا ينتشر فيها الفيروس. يصنع لقاح الحصبة من السلالات حية ولكن المضعفة من فيروس الروبيولا، ويصنع بشكل مسحوق جاف ثم يمزج مع سوائل معينة قبل حقنه تحت الجلد أو في العضل. يمكن تحديد فعالية اللقاح من خلال إجراء الفحوص الدموية.

في عام 1963، حُوّلت سلالة إدمونستون - ب من فيروس الحصبة إلى لقاح ورّخصت في الولايات المتحدة الأمريكية. في عام 1968، بدأ توزيع لقاح أضعف ومطوّر من لقاح الحصبة ليكون اللقاح الوحيد المستخدم ضد الحصبة في الولايات المتحدة منذ عام 1968. تلقى 85% من الأطفال حول العالم هذا اللقاح حتى عام 2013. في عام 2015، وفّرت ما لا يقل عن 160 دولة جرعتين من اللقاح في برامج التمنيع خاصتها. قُدّم لقاح الحصبة لأول مرة عام 1963، وهو أحد المركبات الموضوعة في قائمة منظمة الصحة العالمية للأدوية الأساسية، ويعد الدواء الأكثر أمانًا وفعالية من الأدوية الضرورية في النظام الصحي. يبلغ سعره في العالم المتطور ما يقارب 0.70 دولار أمريكي للجرعة الواحدة بحسب تقييم سنة 2014. ونظرًا إلى تفشي المرض بسهولة في المجتمعات غير المتلقية للقاح بشكل كافٍ، تعتبر الإصابة بالمرض اختبارًا لكفاية التلقيح داخل المجتمع السكاني.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←