بياتريس إيرفين (16 يوليو 1877، داغشاي، الهند – 20 مارس 1953، سان دييغو، كاليفورنيا). كانت ممثلة وشاعرة ومصممة وناشطة في الديانة البهائية. وُلدت تحت اسم أليس بياتريس سيمبسون، واختارت بياتريس إيرفين اسمًا فنيًا لها واعتمدته فيما بعد كاسمها الحقيقي.
بعد انتقال عائلتها إلى اسكتلندا ثم إلى إنجلترا، التحقت بياتريس إيرفين بكلية سيدات تشيلتنهام حيث تخرجت في عام 1895 وأجرت اختبار الدبلوم الجامعي في الفنون، حيث حلت في المركز الخامس لذلك العام. بدأت بعدها سلسلة من المهن، بدءًا من ممثلة في المسرح حيث أدت أدوارًا في مستعمرة كيب، كما كانت تعرف آنذاك، وجالت في أمريكا، وقضت فترة قصيرة في البلد الجديد آنذاك وهو أستراليا، وأدت أيضًا في شانغهاي. نشرت كتاب شعر وبعض القصائد في أماكن مختلفة. لم تكن أيًا من هاتين المهنتين ناجحتين إلى حد بعيد، ولكن راجت بعض أعمالها عندما دمجتها مع استخدام مقصود للإضاءة الملونة. التقت وأعجبت وتلقت تشجيعًا من النحات الفرنسي أوغست رودان. بعد تواصلها مع بعض معتنقي الثيوصوفيا قبل عام 1910، التقت أيضًا بقائد صوفي يدعى عنايت خان، ثم بزعيم الديانة البهائية، عبد البهاء، ديانة ارتبطت بها بياتريس على نحو متزايد. أدى نجاحها في مجال الألوان إلى تخصصها ونمو حياتها المهنية، وأطلقت على نفسها لقب «اختصاصية الإضاءة»، وحازت على براءة اختراع جهاز إضاءة، وكتابة نص بعنوان «العلم الجديد للألوان» متعلق جزئيًا بعلم الألوان النفسي. بعد أداء الحج البهائي في عام 1930 للقاء رئيس الديانة آنذاك، شوقي أفندي، وبدءه إجراء خطط تنفيذ الخطة الإلهية التي وضعها عبد البهاء التي أظهرت مبادرة تجاهها، كرست معظم سنواتها الأخيرة للترويج للديانة في أمريكا الوسطى ومن ثم في أمريكا الجنوبية قبل انتقالها إلى مايوركا في سنواتها الأخيرة قبل عودتها إلى سان دييغو حيث توفيت. في حين شغلت نفسها بشكل متزايد بهذه الجهود، نال عملها في مجال الألوان، خاصة من خلال كتابها «العلم الجديد للألوان»، شغفًا كبيرًا من قبل بعض الفنانين الأستراليين، مثل روي دي مايستر وغرايس كوسينغتون سميث، رغم فهمهم تلك الأعمال من منظور الثيوصوفيا.