يُواجه البهائيون منذ أكثر من قرنٍ، ولا سيما بعد الثورة الإيرانية، سلسلةً من الاتهامات السياسية والدينية التي تفتقر إلى الأساس الموضوعي. من أبرز هذه الاتهامات الزعم بوجود علاقاتٍ خفية مع إسرائيل باعتبار مدينتي حيفا وعكا من المواقع التاريخية التي شهدت أحداثًا مهمةً في الدين البهائي، رغم أن هذه المواقع التاريخية فُرضت على بهاءالله، مؤسس الدين البهائي، من قِبل السلطات العثمانية قبل أكثر من ثمانين عامًا من تأسيس دولة إسرائيل. كما يُتهم البهائيون بما يُسمى "الولاء المزدوج" أو التعاون مع قِوى أجنبية، رغم أن دينهم يؤكد على طاعة القوانين واحترام الحكومات، ويُحرّم الانخراط في الأحزاب السياسية أو النشاطات السرية. ويُهاجمون أيضًا على خلفية عقائدية بسبب إيمانهم بتتابع الرسالات الإلهية. أما بالنسبة للمساهمات المالية، فإنه على غرار المؤمنين بالديانات الأخرى، يمكن للبهائيين المساهمة في صيانة وحماية أماكنهم المقدسة وغيرها من القضايا الإدارية ذات الصلة. هذه الاتهامات، التي غالبًا ما يُوظفها خصوم البهائيين لأغراضٍ أيديولوجيةٍ أو سياسيةٍ، لا تصمد أمام الوقائع التاريخية والمبادئ العقائدية المعلنة للدين البهائي، التي تدعو إلى نشر السلام، ودعم الوحدة، والامتثال للقوانين المدنية.
قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←