اكتشاف قوة النوص (فلسفة)

النوص «نُصّ» (νοῦς) في الفلسفة التقليدية هو مصطلح يدل على القدرة على فهم الحق أو الواقع. وهو مرادف للفطنة أو للذكاء. ويستعمل مصطلح التعقل (intellection) أو الحدس لوصف نشاطات النوص العقلية. وفي كثير من الادبيات العربية التي تناولت الموضوع عُرِّبَ المصطلح إلى كلمة «العقل» مع ان مفهوم الكلمة باللغة العربية اختلف معناها بحسب السياق والكاتب. واختلط الأمر لتترجم بكلمات «فهم» و «فطنة» و«تفكير» و«العلة» و «الإدراك». وهناك من استعمله كمرادف لمفهوم «الفهم».



اعتمد ارسطو كلمة النوص قاصدا تفريق المفهوم عن الإدراك الحسي والخيال والفهم. وهناك دلائل عن استعمال المصطلح قبل ارسطو من قبل فلاسفة مثل بارمينيدس التي فقدت معظم أعماله. وبعد ارسطو، لم يستعمل المصطلح بنفس المعاني التي قصدها ارسطو.

بحسب المفهوم الارسطي، النوص هي القدرة البشرية الأساسية على الإدراك والتفكير بعقلانية. وبالنسبة له، هو يختلف عن الإدراك الحسي بما في ذلك التخيل والتذكر التي يستطيع القيام بها المخلوقات الأخرى. وبالتالي، يربط ارسطو موضوع النوص بمواضيع تتعلق بكيفية عمل العقل البشري لتحديد تعاريف متناسقة وقابلة للتواصل والنقل.المعرفي كما يحاول الايجابة على أسئلة تتعلق بامكانية ولادة الإنسان بفطرة طبيعية لفهم نفس المقولات المُسلَم بها بنفس الاسلوب المنطقي. بناء عليه، استُنتج في بعض الفلسفات، خاصة في العصور القديمة والمتوسطة، ان النوص بحاجة لمساعدة من قدرة روحية أو الاهية. لذلك، من الضروري ان يكون النوص البشري قد انبثق عن نوص كوني أعلى الذي خلقه. يعتبر هذا التفسير هو المؤثر لأساسي لنشؤ فكرة الله ومفهوم ديمومة الروح وحتى لشرح لحركات النجوم في العصور الوسطى، وخاصة في اوروبا والشرق الاوسط وشمال أفريقيا، من قبل فلاسفة وكُتّاب ديانات ذلك الزمان.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←