الدليل الشامل لـ النوبات الصرعية التالية للرض

النوبات الصرعية التالية للرض (PTS) هي نوبات ناتجة عن إصابات الدماغ الرضية (TBI)، وتلف الدماغ الناجم عن الصدمة الجسدية. قد تكون متلازمة النوبات الصرعية التالية للرض عامل خطر للإصابة بالصرع التالي للرض (PTE)، لكن ليس بالضرورة أن يكون الشخص الذي يعاني من نوبات صرعية تالية للرض مُصاب بالصرع التالي للرض، الذي يُعتبر شكلًا من أشكال الصرع، وهي حالة مزمنة تحدث فيها النوبات بشكل متكرر. ومع ذلك، يمكن استخدام «النوبات الصرعية التالية للرض» و«الصرع التالي للرض» بالتبادل في الأدبيات الطبية.

تكون عادةً النوبات الصرعية مؤشرًا على إصابة رضية شديدة للدماغ. قد تزيد النوبات التي تحدث بعد فترة وجيزة من إصابة الشخص برض في الدماغ من تلف الدماغ الموجود بشكل خفيف بالأصل. قد تقلل هذه النوبات أيضًا من كمية الأكسجين المتاحة للدماغ، وتتسبب في إطلاق الناقلات العصبية المستثيرة بشكل زائد، وتزيد من حاجة الدماغ الأيضية، وترفع الضغط داخل القحف، مما يساهم بشكل أكبر في الضرر الدماغي؛ لذلك يُعطى الأشخاص الذين يعانون من صدمة حادة في الرأس الأدوية المضادة للاختلاج كإجراء وقائي ضد النوبات.

يعاني حوالي 5-7% من الأشخاص الذين يدخلون المستشفى بإصابات الدماغ الرضية من نوبة واحدة على الأقل. من المرجح أن تحدث متلازمة النوبات التالية للصدمة في الإصابات الأكثر خطورة، وتزيد أنواع معينة من الإصابات من الخطر بشكل أكبر. يتراجع خطر إصابة الشخص بالنوبات الصرعية التالية للرض بشكل تدريجي مع مرور الوقت بعد الإصابة. ومع ذلك، قد يبقى الناجون من إصابات الدماغ الرضية معرضين للخطر لمدة تزيد عن 15 عامًا بعد الإصابة. يتعرضُ الأطفال وكبار السن لخطر أكبر للإصابة بالنوبات الصرعية التالية للرض.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←