نظرة عامة شاملة حول صرع تال للرض

الصرع التالي للرض أو صَرْعٌ تالٍ للرَّضْح، ويسمى أيضاً بالصَرْع الرَضْحِي، ّ(بالإنجليزية: Post-traumatic epilepsy) هو نوع من أنواع الصرع والذي يحدث كنتيجة لإصابة دماغية-رأسية مباشرة. الشخص المصاب بهذا الاضطراب يعاني من نوبات صرعية اختلاجية متكررة لمدة أسبوع من بعد الإصابة. 5% من جميع الحالات الصرعية و20% من الحالات الأعراضية تكون بسبب الصرع تال للرضح.

لا توجد طريقة علمية مثبتة لتنبؤ حدوث هذا النوع من الصرع بعد المعانة من إصابة دماغية رضية، ولكن احتمالية إصابة شخص ما بهذا النوع من الاضطراب العصبي يعتمد بشكل أو بآخر على شدة ونوع الإصابة. على سبيل المثال، الإصابة الدماغية النافذة -والتي من ممكن أن تحتوي على نزيف دموي- تعتبر من الأكثر الحالات ذات الخطر المحدق المسببة لهذا الاضطراب. بداية الأعراض الصرعية لهذا الاضطراب تتاراوح من أسابيع، شهور، أو حتى سنين من وقت الإصابة. المصابين بإصابة رأسية أو دماغية يعتبرون في مرتبة عالية من خطر الإصابة بالاضطراب الصرعي حتى بعد عقود من تاريخ الإصابة الرأسية. الأسباب والمسببات لهذا الصرع تتمحور حول عدة عمليات حيوكيميائية التي تحدث بعد الإصابة الدماغية، والتي تتكون من إثارة مفرطة لخلايا الدماغ وضرر للنسيج الدماغي بسبب وجود الجذور الحرة.

الاختبارات التشخيصية لهذا الاضطراب يتخللها تخطيط أمواج الدماغ والتصوير الطبي مثل الرنين المغناطيسي، واللذان لا يعتبران معتمدين كلياً. مضادات الصرع لا تمنع حدوث الاضطراب، ولكن تساعد في علاجه إذا حدث. في حالة عدم عمل الأدوية بشكل لائق للتحكم بالنوابات الصرعية، التدخل الجراحي من ممكن لزومة. أوجدت التدخلات الجراحية الحديثة لعلاج هذا الضطراب في مطلع القرن التاسع عشر، ولكن عملية ثقب الجمجمة كانت تستعمل منذ قديم الزمان.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←