يعتبر النموذج البيئي الحيوي للتطور السلوكي نموذجًا نظريًا للتفاعلات بين البيئة والجينات في عملية التطور لدى البشر. اقترح هذا النموذج لأول مرة من قبل يوري برونفنبرنر وستيفن سيسي في عام 1994 كامتداد لنموذج برونفنبرنر النظري الأصلي لتطور البشر، والذي كان يسمى بنظرية الأنظمة البيئية. طور برونفنبرنر النموذج البيئي الحيوي بعد إدراكه أن نموذجه الأول تجاهلته النظريات الأخرى التي تناولت تطور السلوك البشري، والذي كان يركز بشكل أساسي على الإطار الخارجي للتطور (الإطار البيئي).
يمكن أن ينطبق النموذج البيئي الحيوي للتطور السلوكي البشري على كل من الأطفال والبالغين على حد سواء، ليكون مقاربة حياتية لهذا التطور. يؤكد إطار العمل على أهمية فهم التأثيرات المزدوجة بين تطور سلوك الأفراد وتطور الأُطر البيئية المحيطة بهم. في النموذج البيئي الحيوي، وعلى عكس النماذج السابقة، يضع برونفنبرنر الوقت كمكون هام ضمن الطريقة التي يتغير بها الناس والبيئة المحيطة بهم. يقترح النموذج البيئي الحيوي طريقة جديدة لإجراء الأبحاث التي يمكن أن يكون لها تأثير فعال في علم النفس التطوري، وما زالت هذه الطريقة فعالة حتى اليوم.