تمتلك الكنيسة العلموية (الكنيسة السينتولوجية) مجموعةً واسعةً من المعتقدات والممارسات التي تعتقد بجوهرها أن الإنسان كائن روحي خالد (ثيتان) مقيم في جسد مادي. وتؤمن بأن الثيتان قد امتلك عددًا لا يُحصى من الحيوات السابقة (تناسخ الأرواح)، يعود بعضها إلى ما قبل وصول الثيتان إلى الأرض، حيث كان يعيش في حضارات من خارج كوكب الأرض. استنادًا إلى دراسات الحالة متقدمة المستويات، من المتوقع أن يتطرق أي سينتولوجيّ أثناء عملية التدقيق إلى سلسلة من الأحداث المشتركة بين جميع السينتولوجيين ليعيد سردها.
تصف السينتولوجيا نفسها بأنها دراسة الروح والتعامل معها في علاقتها مع ذاتها والآخرين والحياة أجمع، ويعتقد السينتولوجيون أيضًا أن الناس لديهم قوةً وقدرةً فطريةً، لكنها مكبوتة، مع إمكانية استعادتها عند تطهيرهم من المشقات والأنماط السلوكية غير المرغوب فيها. توصف السينتولوجيا بأنها «دين لمساعدة الناس على استخدام الأساليب العلمية لتحقيق الذات الكاملة». ويصل المؤمنون إلى إمكاناتهم الكاملة «عندما يفهمون أنفسهم في علاقتهم الحقيقية بالكون المادي والكائن الأسمى». يوجد العديد من الدراسات العلمية حول السينتولوجيا، وتتوفر الكتب المتعلقة بها مجانًا في كنائسها ومعظم متاجر الكتب والمكتبات.
تؤمن الكنيسة السينتولوجية بأن «الإنسان صالح بأصله، ويسعى للبقاء على قيد الحياة، (و) أن بقائه يعتمد على نفسه ونيله للأخوة مع الكون»، كما جاء في قانون عقيدة الكنيسة السينتولوجية.
وتُعد السينتولوجيا بحسب وصف روي والس من جامعة كولومبيا بأنها «حركة تمتد عبر حدود علم النفس والدين، و[تقدم] تسلسلًا هرميًا متدرجًا من [التدقيق والتدريب] بهدف إطلاق الإمكانات الكاملة للفرد».
لا تتطلب السينتولوجيا إيمان أعضائها بها حصريًا، وتمييزها عن الأديان الإبراهيمية. قد يعلن السينتولوجيون الإيمان بالديانات الأخرى، مثل البروتستانتية والكاثوليكية، ويمكنهم المشاركة في أنشطتهم وطقوسهم المقدسة أيضًا. يؤكد جاكوب نيوسنر على ذلك في القسم الخاص بالسينتولوجيا في كتابه أديان العالم في أمريكا. ووفقًا لجيه جوردون ميلتون «يهدف السيونتولوجيون إلى تهيئة العالم تمامًا بدلًا من اللجوء إليه»، حيث يشاركون في ثقافة تجمعهم بدلًا من انعزالهم. تُعد السينتولوجيا بطبيعتها غير طائفية ومتاحةً امام الأفراد، بغض النظر عن خلفيتهم الدينية؛ وفقًا لماري إيه. مان، فإن السينتولوجيا تحتوي على العناصر الضرورية لتكون دينًا عالميًا يلبي احتياجات الناس بمختلف إثنياتهم وتنشئتهم التربوية.