تشكل المسيحية في ماكاو رابع أكثر المعتقدات الدينيَّة انتشاراً بعد الديانة الشعبية الصينية والبوذية واللادينية، وهي إرث دائم من السيطرة الاستعماريَّة البرتغاليَّة، وجزء مهم من النسيج الاجتماعي والثقافي في ماكاو. ويُشّكل المسيحيون وفقاً لتقديرات مركز بيو للأبحاث عام 2010 حوالي 7.2% من مجموع سكان ماكاو، منهم في ما يُقارب 5.3% من الكاثوليك وحوالي 1.7% من البروتستانت. بالإضافة إلى كونها مركزاً تجارياً مهماً، كانت ماكاو مركزاً لنشاط الإرساليات الكاثوليكية، حيث كان يُنظر إليها على أنها بوابة لتحويل أعداد كبيرة من السكان في الصين واليابان. كانت المسيحية واحدة من أكثر الديانات تأثيرًا في المدينة، حيث ارتبطت الكنيسة الكاثوليكية خلال الحكم الاستعماري البرتعالي في ماكاو بالطبقة الحاكمة، وحظيت بامتيازات اجتماعية وسياسيَّة من عام 1557 إلى عام 1999.
جعل اختلاط الثقافات الصينية والبرتغالية لأكثر من أربعة قرون، من الثقافة المسيحية في ماكاو ذات نفوذ ثقافي هام يتمثل بمجموعة من الأحداث والأعياد والاحتفالات والمطبخ، فضلًا عن المؤسسات التعليميّة والأكاديميّة والصحيّة، حيث أنَّ في عام 2014 درس 35,000 طالب في المدارس الكاثوليكية. كما تقوم الكنيسة الكاثوليكية في فبراير من كل عام بعدد من المناسك والسعي بين كنيسة دي سانتو أوجستينو وكاتدرائيَّة دا سي. كما تحافظ ماكاو على عدد من المباني المسيحيّة التراثيَّة؛ ففي 15 يوليو 2005 قام اليونسكو باعتبار المركز التاريخي في ماكاو أحد مواقع التراث العالمي، حيث يحتوي المركز على حوالي 25 صرح تاريخي وساحة عامة منها العديد من الكنائس والمؤسسات المسيحيّة التاريخيّة. وتحتفل الحكومة بعيد الميلاد وعيد الحبل بلا دنس وعيد ميلاد بوذا كعطلات رسميَّة.