المسيحية في هونغ كونغ هي ثاني أكثر الأديان المنظمة انتشاراً بين السكان بعد الديانة الصينيَّة الشعبيَّة، في عام 2010 ضمت هونغ كونغ على حوالي 833,000 مسيحيٍّ يشكلون 11.7% من السكان، أغلبهم من البروتستانت وبعضهم من الرومان الكاثوليك، كما ثمة القليل من الأقليات كأتباع كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة وشهود يهوه. بالمقابل يًشكل ويعود تواجد المسيحية في هونغ كونغ إلى عام 1841. في عام 2024 قدرت الاحصائيات الرسمية نسبة المسيحيين بحوالي 19% منهم 14% أتباع الكنائس البروتستانتية وحوالي 5% أتباع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.
كانت المسيحية واحدة من أكثر الديانات تأثيرًا في هونغ كونغ، وذلك بسبب خضوع هونغ كونغ تحت حكم التاج البريطاني من عام 1841 إلى عام 1997، حيث كانت المسيحية الديانة الرئيسيَّة للمملكة المتحدة. وقد أعطيت للمسيحيَّة، وخاصَة للكنيسة الأنجليكانية، امتيازًا خاصًا من قبل الحكومة الإستعمارية البريطانية. وعندما أعيدت ملكيَّتها أخيرًا إلى الصّين، أصبح يربط الحزب الشيوعي الصيني المسيحيَّة بقيم غربية تخريبية، وأغلقت العديد من الكنائس والمدارس المسيحية. ومنذ عام 2010 بدأت الحكومة الصينيَّة بالحد من تنظيم المسيحيين في هونغ كونغ لكنائسهم في الصين القاريَّة. وقد منع المسؤولون الصينيون سكان البر الرئيسى من حضور بعض المؤتمرات الدينية في هونغ كونغ، وتمت زيادة الرقابة على برامج البر الرئيسي التي يديرها قساوسة هونغ كونغ. يتم تصوير المسيحيين في هونغ كونغ كمجتمع ورع وكأثرياء ومتعلمين نسبياً. يُذكر أن اثنين من أصل خمسة رؤساء هونغ كونغ التنفيذيين هم مسيحيين كاثوليك (دونالد تسانغ وكاري لام).