تُشكل المسيحية في كوبا أكثر الديانات انتشاراً بين السكان، ولعبت المسيحيَّة دورًا هامًا في تاريخ كوبا. وهي الديانة الغالبة في الجزيرة، وقد وجدت دراسة قامت بها مركز بيو للأبحاث عام 2010 أن حوالي 65% من سكان الجزيرة من المسيحيين. ويعود حضور المسيحية في الجزيرة منذ اكتشاف كوبا من قبل كريستوفر كولومبوس بعد أيام قليلة من وصوله إلى العالم الجديد في عام 1492. كما أنّ حوالي 65% من الأمريكيين من أصول كوبية من أتباع الديانة المسيحية.
كوبا رسميًا دولة علمانية، حيث زادت الحرية الدينية خلال الثمانينيات من القرن العشرين، مع تعديل الحكومة للدستور في عام 1992 لإسقاط وصف الدولة على أنها ملحدة. الكنيسة الرومانية الكاثوليكية هي أكبر دين في الجزيرة، ويعود أصولها إلى الاستعمار الإسباني. وقد زار كل من زار البابا يوحنا بولس الثاني والبابا بندكت السادس عشر كوبا في عام 1998 وعام 2011 على التوالي، وزار البابا فرنسيس كوبا في سبتمبر عام 2015. قبل كل زيارة بابوية، عفت الحكومة الكوبية عن السجناء كبادرة إنسانية.
أدى تخفيف الحكومة الشيوعية للقيود المفروضة على الكنائس المنزليَّة في التسعينيات من القرن العشرين إلى انفجار بنمو أعداد أتباع الكنيسة الخمسينية، ومع ذلك، فإن الطوائف الإنجيلية البروتستانتية، المُنظمة في مجلس الكنائس الكوبية، تظل أكثر حيوية وقوة.