بدأت المجاعة الهندية لعام 1899-1900 بسبب ضعف الرياح الموسمية الصيفية في عام 1899 فوق غرب ووسط الهند، وخلال العام التالي، أثرت المجاعة على منطقة تبلغ مساحتها 476000 ميل مربع (1،230،000 كم2) ويبلغ عدد سكانها 59.5 مليون نسمة. كانت المجاعة حادة في المقاطعات الوسطى وبرار، ورئاسة بومباي، وإقليم أجمير-ميروارا الصغير، ومقاطعة هسار في البنجاب. كما تسببت في محنة كبيرة في الولايات الأميرية في قسم راجبوتانا الإداري، وقسم الهند المركزية الإداري، وحيدر أباد، وقسم كاثياوار الإداري. بالإضافة إلى ذلك، تأثرت مناطق صغيرة من مقاطعة البنغال، ومقاطعة مدراس، والمقاطعات الشمالية الغربية بشدة بالمجاعة.
بالكاد انتعش السكان في العديد من المناطق من المجاعة التي حصلت في عام 1896-1897. وكما حصل في المجاعة السابقة، سبق هذه المجاعة جفاف. ذكر مكتب الأرصاد الجوية في الهند في تقريره لعام 1900 أن «متوسط معدل هطول الأمطار في الهند يبلغ 45 بوصة (1100 ملم). ولم يكن النقص في متوسط المعدل في أي من مجاعات الأعوام السابقة أكبر من 5 إنشات (130 ملم). ولكن في عام 1899 تجاوز النقص 11 بوصة». ونتيجةً لذلك، تلفت الكثير المحاصيل في بقية أنحاء الهند، ولم يعد بالإمكان الاعتماد على التجارة بين الأقاليم لجعل أسعار المواد الغذائية مستقرة.
كان معدل الوفيات الناتج عن المجاعة مرتفعًا. توفي 462 ألف شخص في رئاسة بومباي، وفي هضبة الديكن، وقدرعدد الوفيات الإجمال بـ 166 ألفًا. شهدت الرئاسة خلال مجاعة عام 1899-1900 أعلى معدلٍ للوفيات - بمعدل 37.9 حالة وفاة لكل 1000نسمة- بين جميع المجاعات وفترات القحط التي حلت بتلك المنطقة بين أعوام 1876-1877 و1918-1919. وفقًا لتقديرات الفهرس الجغرافي الإمبراطوري للهند (الفهرس الجغرافي للهند البريطانية)، في المقاطعات التي تديرها بريطانيا وحدها لعام 1908، مات ما يقرب من مليون شخص بسبب الجوع أو الأمراض المرافقة له؛ بالإضافة إلى ذلك، ونتيجة للنقص الحاد في العلف، هلكت الملايين من الماشية. وتتراوح التقديرات الأخرى لعدد الوفيات بين مليون و 4.5 مليون حالة وفاة.