فك شفرة الكحول في الكتاب المقدس

المشروبات الكحولية مذكورة في الكتاب العبري، بعد أن زرع نوحٌ كَرمًا وأُسكر. في العهد الجديد، كان من معجزات يسوع أنه صنع مقادير وفيرة من الخمر (النبيذ) عند الزواج في قانا (يوحنا 2). النبيد هو المشروب الكحولي الأكثر شيوعا وذكرًا في الأدب التوراتي، وهو فيها مصدر للرمزية، وقد كان جزءًا مهمًّا من الحياة اليومية في أيام الكتاب المقدس. كان أهل إسرائيل القديمة يشربون الجعة والخمور المصنوعة من فواكه غير العنب، وقد ذُكر هذا في النصوص المقدسة.

كلمة الكحول أصلها عربي، من كلمة الغَول، التي تعني الشبح والجنّي والخمر. وردت كلمة الغول في القرآن (الآية 37:47) ودلّت على السُّكر الذي يحصل عند شرب الخمر. أصل الكلمة «غول» يعني الحماقة أو الجهل. والغول هو شبح شرير يغتال الناس. أما الكلمة الإنكليزية Bogey فتستعمل أحيانًا للدلالة على تشخّص الشيطان. بالإضافة إلى الكلمة الأصلية التي تدل على الروح أو الشيطان، تبنّى الأوروبيون بعد ذلك الكلمة (في القرن السادس عشر غالبًا) ثم أصبحت مستعملة في الدوائر العلمية مصطلحًا تقنيًّا يدل على الإيثانول.

باعتبار أصل الكلمة وطبيعة الغول «شيطان يغتال ويقتل»، يمتنع مسيحيون كثيرون عن الكحول لأن يسوع كان يطرد الشياطين. بالإضافة إلى ذكر القوة المدمرة للغَول على الأفراد والمجتمع، إذ سُمّي كثيرًا أخطَر مخدِّر في العالم، يذكرون آيات منها الآية 10:21 في الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس، التي تقول «لا تقدرون أن تشربوا كأس الرب وكأس الشياطين. لا تقدرون أن تشاركوا في مائدة الرب وفي مائدة الشياطين».

تُظهر أدبيات كتابية أخرى موقفًا متناقضًا من الأشربة التي قد تُسكر، وتعدّها في الوقت نفسه بركةً من الله وجالبةً للسعادة والسرور، وخطرًا يمكن أن يساء استعماله. حافظت العلاقات بين اليهودية والكحول والمسيحية والكحول على هذا التوتر نفسه، ولكن بعض الفِرَق المسيحية الحديثة، خصوصًا المجموعات الأمريكية البروتستانتية أيام منع الكحول، رفضت الكحول وعدّته شرًّا. تستعمل النسخ الأصلية للكتاب المقدس كلمات عديدة للمشاريب الكحولية: 10 على الأقل عبرية، و5 إغريقية. السُّكر مكروه ولا يصوَّر كثيرًا، وقد امتنع بعض الأفراد في الكتاب المقدس عن الكحول. تستعمل الخمر رمزيًّا، لمعاني إيجابية وسلبية. يوصَف استعمال الخمر في طقوس دينية أو استعمالات طبية في الوقت نفسه.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←