في اللاهوت المسيحي كان لاسم الله معنى وأهمية أعمق من كونه مجرد اسم. وفقًا للمعتقد المسيحي فإن اسم الله ليس اختراعًا بشريًا بل يرجع أصله إلى الوحي الإلهي. إن احترام اسم الله هو إحدى الوصايا العشر التي تفسرها بعض تعاليم المسيحية أنها ليست أمرًا شائعًا، وأنه يجب تجنب الاستخدام غير المناسب لاسم الله، بل التوجيه لتعظيمه بالأعمال الصالحة والثناء.
يظهر ذلك في الالتماس الأول في صلاة الرب الموجه إلى الله الأب «تقدس اسمه». وبالعودة إلى آباء الكنيسة كان يُنظر إلى اسم الله أنه تمثيل لنظام «الحقيقة الإلهية» بأكملها، المنزل على المؤمنين «الذين يؤمنون باسمه»، وكما في الكتاب المقدس (يوحنا 1:12)، «السير باسم الله الإله» وكذلك في الكتاب المقدس لميخا في سفر الرؤيا «من يحملون اسم الله يكونون مقدرين للسماء».
من يحملون اسم الله مقدرون للسماء، إذ يقدم يسوع التعاليم لتلاميذه مظهرًا لاسم الله. وكما هو موجود في الكتاب المقدس فإن يسوع يقدم القربان لله، وهو ضمان الخلاص بتمجيده لاسم الله، ومع صوت من السماء يؤكد لنا توسل يسوع «أيها الأب، أمجد اسمك» وذلك بالقول «لقد مجدته وسأمجده مرةً أخرى» وهي إشارة إلى معمودية يسوع وصلبه.
يستخدم الكتاب المقدس اسم الله بصيغة المفرد، ويستخدم المصطلحات بمعناها العام، بدلًا من الإشارة إلى أي تسمية خاصة، ومع ذلك تتفرع الإشارات العامة إلى اسم الله إلى أشكال خاصة أخرى تعبر عن سمات متعددة الأوجه. قدم الكتاب المقدس العديد من الإشارات إلى أسماء الله، لكن الأسماء الرئيسية في العهد القديم هي الله العلي وتعالى والشديد ويهوه -اسم الله باللغة العبرية- أما في العهد الجديد فهي كيريوس -بمعنى «الرب أو السيد» وهو اسم الله تعالى باللغة اليونانية- وباتير «الأبوي»، وهي الأسماء الرئيسية للرب.