القعقاع بن معبد بن زرارة الدّارمي التميمي (54 ق هـ - نحو 45 هـ / 569 - 665م): صحابي، كان شريفا في الجاهلية والإسلام، مقدما في قبيلته بني تميم. وكان يقال للقعقاع تيار الفرات من سخائه.
كان ينزل أرض بني تميم ببادية البصرة، ولما ظهر الإسلام وفد على النبي صلى الله عليه وسلم سنة 8 هـ وكان أحد المنادين من وراء الحجرات، وهو ابن عم عطارد بن حاجب خطيب تميم عند النبي وعامله على بني دارم. ثبت القعقاع في الردة وكان من الناصحين لمالك بن نويرة، فلم يطعه مالكا وهجاه بأمه.
ليس للقعقاع ذكر في الفتوح العربية الإسلامية، وقد شهد ابنه الحصين بن القعقاع تحرير العراق وقتل في معركة القادسية في رواية ابن الكلبي، وفي مزاعم المدائني عن أبو مخنف أنه قتل في معركة البويب، أما سيف بن عمر فأورد له أخبار بعد فتح المدائن وأنه ممن أمده عمر بن الخطاب في تمصير البصرة، ورواية سيف حجة حيث ثبت أن الحصين عاش بعد القادسية.
بقى القعقاع بعيداً عن صراعات قريش على الخلافة، وكان من قضاة بني تميم في خلافة علي بن أبي طالب، ولما قتل علي بن أبي طالب نعاه بقوله: «رضوان الله عليك يا أميرالمؤمنين، فوالله لقد كانت حياتك مفتاح الخير، ولو أنّ النّاس قبلوك لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم، لكنّهم غمضوا النعمة، آثروا الدّنيا».وفي خلافة معاوية بن أبي سفيان زوج القعقاع ابنته عميرة زياد بن أبيه فأنجبت له عمر بن زياد.