من بين أكثر من 84 مليون نسمة يعيشون في ألمانيا، يُقدّر أن هناك حوالي 235,000 شخص من فئة "الصم أو ضعاف السمع". تتمتع ألمانيا بتاريخ غني فيما يتعلق بحقوق الصم وتعليمهم، حيث تأسست أول مدرسة للصم في عام 1778.
وتُعد لغة الإشارة الألمانية لغة غنية وتحظى بالحماية القانونية، مثل اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التابعة للأمم المتحدة، والتي صدّقت عليها ألمانيا في عام 2009. بشكل عام، يتمتع الأشخاص الصم وضعاف السمع بالعديد من الحقوق التي تكفلها الحكومة، إلا أن هناك توجّهًا واضحًا نحو دفع الآباء لاستخدام الأجهزة والمعينات السمعية وزراعة القوقعة للأطفال المشخّصين، في حين يُنظر إلى تعلّم لغة الإشارة على أنه أمر ثانوي. كما أنه من غير الواضح حاليًا مدى ممارسة هذه الحقوق فعليًا أو المطالبة بها.
أما في ما يتعلق بالرعاية الصحية، فيبدو أن العديد من الألمان الصم مترددون في طلب الرعاية الطبية خوفًا من صعوبات التواصل، وهو ما يؤثر سلبًا على المجتمع ككل، إذ يؤدي إلى انخفاض مستوى الوعي الصحي وارتفاع معدلات التفاوتات الصحية، سواء الجسدية أو النفسية.