يتكوّن مجتمع الصم في تايوان من نحو 123,000 فرد أصم، يجمعهم تقارب في القيم واللغة والثقافة. وتوجد قوانين ومعايير اتحادية تضمن توفير خدمات مثل الترجمة بلغة الإشارة، إلى جانب الحماية من التمييز ضد الصم وضعاف السمع (DHH). كما تقدم الحكومة خدمات لفحص وتشخيص السمع لدى حديثي الولادة، بالإضافة إلى دعم مالي لشراء أجهزة السمع وزراعة القوقعة للأشخاص المؤهلين. وتُعد لغة الإشارة التايوانية (TSL) اللغة الأم لمجتمع الصم في تايوان، وهي لغة وطنية معترف بها، تأثرت بلغة الإشارة اليابانية وتشترك معها في القواعد والمفردات، إلى جانب تأثرها بلغة الإشارة الصينية.
قُدم التعليم النظامي للصم في تايوان لأول مرة من قبل اليابانيين ثم قامت الحكومة التايوانية بالبناء عليه. ومع ذلك، فإن غالبية الأفراد الصم يذهبون إلى المدارس العادية التي تستخدم التعليم الشفهي مع استخدام محدود للغة التواصل العام وخدمات ترجمة لغة الإشارة. حتى في المدارس الخاصة بالصم حيث تُدرس اللغة الصينية كلغة ثانية، لا يزال التركيز منصبا على اللغة الصينية المنطوقة والمكتوبة ولكن مع توفير المزيد من الموارد والأدوات لمساعدة الطلاب الصم. بسبب حواجز التواصل، يعاني الطلاب الصم وضعاف السمع من مستوى أدنى من معرفة القراءة والكتابة ويحققون أداءً ضعيفًا في الامتحانات مقارنة بنظرائهم من غير ذوي السمع، مما يصبح عائقًا أمام التعليم العالي والحصول على التراخيص المهنية.