الدراية بالعلامة التجارية (بالإنجليزية: Brand awareness) هو مصطلح يشير إلى الحد الذي يكون فيه العملاء قادرين على تذكر علامة تجارية ما أو التعرف عليها. تُعد الدراية بالعلامة التجارية أحد الاعتبارات الرئيسة في سلوك المستهلك، وإدارة الإعلان، وإدارة العلامات التجارية، وتطوير الاستراتيجية. تُعتبر قدرة المستهلك على التعرف على علامة تجارية ما أو تذكرها أمرًا رئيسًا لاتخاذ قرار الشراء. لا يمكن أن يتم الشراء إلا في حال كان المستهلك مدركًا لفئة المنتَج وللعلامة التجارية في هذه الفئة. لا تعني الدراية بالعلامة التجارية بالضرورة أنه على المستهلك أن يتمكن من تذكر اسم علامة تجارية معينة، لكن عليهم تذكر ميزات مختلفة كافية لإتمام عملية الشراء. على سبيل المثال، في حال طلبت مستهلكة ما من أحد أصدقائها شراء علكة «بعلبة زرقاء»، من المتوقع أن يعرف الصديق أي علكة عليه أن يشتري، على الرغم من أن أيًا منهما غير قادر على تذكر اسم العلامة التجارية في ذلك الوقت.
حُددت أنواع مختلفة للدراية بالعلامة التجارية، وتُدعى تذكر العلامة التجارية والتعرف على العلامة التجارية. يناقش باحثون مهمون فكرة أن الأنواع المختلفة للدراية بالعلامة التجارية تعمل بطرق مختلفة جذريًا، وأن لذلك آثارًا مهمة على عملية قرار الشراء وعلى الاتصالات التسويقية. يرتبط مفهوم الدراية بالعلامة التجارية بشكل وثيق بمفاهيم مثل المجموعة المستدعاة والمجموعة محل الاعتبار التي تصف جوانب معينة من قرار المستهلك بالشراء. تتضمن مجموعة محل الاعتبار لدى المستهلكين افتراضًا ثلاث إلى سبع علامات تجارية من بين مجموعة كبيرة من فئات المنتَج. سيشتري المستهلكون عادة من واحدة من العلامات التجارية التي تحتل المراتب الثلاثة الأولى في المجموعة محل الاعتبار الخاصة بهم.
تُعد الدراية بالعلامة التجارية مؤشرًا رئيسًا لأداء العلامة التجارية التنافسي في السوق. نظرًا لأهمية الدراية بالعلامة التجارية في قرار الشراء لدى المستهلك، طور المسوقون عددًا من المقاييس المصممة لقياس الدراية بالعلامة التجارية، بينما تقيس مقاييس أخرى صحة العلامة التجارية. تُعرف هذه المقاييس كلها باسم مقاييس الدراية، والسلوكيات، والاستخدام.
لضمان نجاح منتج أو علامة تجارية ما، يجب أن تُدار مستويات الدراية طوال فترة دورة حياة المنتج -منذ إطلاقه وصولًا إلى فترة انحداره في السوق. يراقب العديد من المسوقين مستويات الدراية بالعلامة التجارية بشكل منتظم، وفي حال انخفاضها إلى ما دون العتبة المحددة مسبقًا، تُكثف الجهود الإعلانية والترويجية حتى عودتها إلى المستوى المرغوب.