اكتشاف قوة الجيل زد

الجيل زد (بالإنجليزية: Generation Z) ويُعرف اختصارًا بـ Gen Z أو باسمهم الشائع غير الرسمي الزوومرز (Zoomers)، هي المجموعة الديموغرافية التي تلي جيل الألفية وتسبق جيل ألفا. يستخدم الباحثون ووسائل الإعلام منتصف التسعينيات إلى أواخرها كبداية سنوات ميلاد لهذا الجيل وأوائل عام 2010 كنهايته. مع تعريف الجيل بشكل فضفاض على أنه الأشخاص المولودون من عام 1997 إلى عام 2012. غالبية أفراد الجيل زد هم أبناء الجيل إكس. ومن المتوقع أن يكون العديد منهم آباءً لجيل بيتا المقترح.

نشأ جيل زد خلال منتصف وأواخر العقد الأول والعقد الثاني من الألفية الثالثة، وكان أول جيل اجتماعي ينشأ في ظل عصر الويب 2.0 والتقنيات الرقمية الراسخة. فمنذ سن مبكرة، اعتاد أفراده مشاهدة مقاطع الفيديو والمسلسلات على الإنترنت (خصوصًا عبر يوتيوب)، ولعب الألعاب الإلكترونية مثل كلَب بنغوين (Club Penguin) وماينكرافت (Minecraft). وفي فترة المراهقة والشباب خلال العقدين 2010 و2020، وُصف هذا الجيل بأنه «جيل رقمي بالفطرة» (Digital Natives)، رغم أن العديد منهم ليسوا بالضرورة متمكنين رقميًا وقد يواجهون صعوبات في بيئات العمل الرقمية.

وُصِف جيل زد بأنه «أكثر انضباطًا وأقل ميلًا إلى اللهو والملذات» مقارنة بالأجيال السابقة. فقد انخفضت معدلات الحمل في سن المراهقة لديهم، كما أنهم يستهلكون كميات أقل من الكحول (لكن ليس بالضرورة من باقي المواد ذات التأثير النفسي)، ويُبدون اهتمامًا أكبر بالدراسة وفرص العمل. كما تُظهر الدراسات أنهم أكثر قدرة على تأجيل الإشباع مقارنة بمراهقي ستينيات القرن العشرين. ازداد انتشار الرسائل الجنسية بين المراهقين إلا أن آثارها النفسية طويلة المدى ما زالت غير مفهومة تمامًا. ارتفعت بين أبناء هذا الجيل معدلات الوعي والتشخيص باضطرابات الصحة النفسية، كما زادت معدلات قلة النوم لديهم. وتشير الأبحاث إلى أن الآثار السلبية لوقت الشاشة (Screen Time) كانت أكثر وضوحًا في أواخر العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين لدى المراهقين مقارنة بالأطفال الأصغر سنًا. أما الثقافات الفرعية الشبابية فلم تختفِ تمامًا، لكنها أصبحت أقل صخبًا وأكثر هدوءًا. كما أصبحت الحنين إلى الماضي (نوستالجيا) سمة بارزة في ثقافة الشباب خلال العقدين 2010 و2020.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←