الجيل إكس (بالإنجليزية: Generation X) الجيل إكس هو المجموعة الديموغرافية التي تلي جيل طفرة المواليد وتسبق جيل الألفية. يعتمد الباحثون ووسائل الإعلام الشعبية غالبًا فترة منتصف ستينيات القرن العشرين كبداية لفترة المواليد لهذا الجيل، وأواخر سبعينيات القرن العشرين كنهايتها، مع تعريف الجيل عمومًا بأنه يشمل الأشخاص الذين ولدوا بين عامي 1965 و1980. يوجد 65.2 مليون فرد من جيل إكس في الولايات المتحدة منذ عام 2019، وذلك وفقًا للتعريف وبيانات تعداد الولايات المتحدة. يُعَد معظم أفراد الجيل إكس أبناء الجيل الصامت وجيل طفرة المواليد، وغالبًا ما يكون أفراد الجيل إكس أيضًا آباءً لجيل الألفية والجيل زد.
أُطلِقَ على أفراد الجيل إكس أحيانًا اسم «جيل المفاتيح» عندما كانوا أطفالًا في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين، وهي فترة شهدت تغييرات كبيرة في القيم المجتمعية، وذلك في إشارة إلى عودتهم كأطفال من المدرسة إلى منزل فارغ واستخدامهم المفاتيح للدخول بمفردهم. كان هذا نتيجة لما يسمى الآن بأسلوب التربية المستقلة، وارتفاع معدلات الطلاق، وزيادة مشاركة الأمهات في سوق العمل قبل انتشار الخيارات الواسعة لرعاية الأطفال خارج المنزل.
أُطلِقَ على أفراد الجيل إكس اسم «جيل إم تي في» (في إشارة إلى قناة الفيديو الموسيقي) عندما كانوا مراهقين في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين، وكانوا يوصفون أحيانًا بأنهم كسالى وساخرون وغير مبالين. تأثرت ثقافتهم بشدة بالعديد من الأنواع الموسيقية التي حملت هويات اجتماعية وقَبَلية قوية مثل الروك البديل، والهيب هوب، والبانك، والبوست بانك، والموسيقى الإلكترونية الراقصة والميتال الثقيل، بالإضافة إلى الأنماط الموسيقية التي طورها أبناء هذا الجيل بأنفسهم (مثل الغرنج والغريندكور وما يرتبط بهما من أنماط موسيقية أخرى).
كان للأفلام أيضًا تأثير ثقافي ملحوظ، فشهد هذا العصر ظهور سلاسل الأفلام الضخمة المستمرة إلى جانب ازدهار السينما المستقلة (التي أتاحها الفيديو جزئيًا). كانت ألعاب الفيديو، سواء في صالات الترفيه أو الأجهزة في المنازل الغربية، أيضًا جزءًا رئيسيًا من الترفيه الشبابي لأول مرة. شهد الجيل إكس الأيام الأخيرة للشيوعية في الاتحاد السوفييتي ودول الكتلة الشرقية في وسط وشرق أوروبا، وشهدوا الانتقال إلى الرأسمالية في هذه المناطق خلال شبابهم. أما في معظم دول العالم الغربي، فتميزت تلك الفترة بهيمنة المحافظَة الاقتصادية واقتصاد السوق الحر. تصف الأبحاث الجيل إكس بأنه نشط وسعيد ويحقق التوازن بين العمل والحياة في منتصف العمر خلال أوائل القرن الحادي والعشرين، ووُصِفَ على نطاق أوسع بأنه ريادي ومنتج في بيئة العمل.