الثورة السورية وتُعرف أيضًا باسم ثورة الكرامة أو الانتفاضة السورية، كانت مرحلة من الاحتجاجات والعنف في الصراع السوري، واستمرَّت من شهر مارس 2011 حتَّى ديسمبر عام 2024. تطورت الانتفاضة من احتجاجات بسيطة في البداية، وذلك اعتباراً من يناير 2011، كرد فعل على الثورات التي شهدتها عدد من الدول العربية، والفساد الحكومي وانتهاكات حقوق الإنسان. تميزت مرحلة انتفاضة بمظاهرات ضخمة للمعارضة مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد البعثي، ومواجهات مع الشرطة وقوات الأمن وعنف واعتقالات واسعة النطاق والقمع الوحشي، مما أدى إلى وقوع مئات الضحايا وآلاف البشر من الجرحى.
على الرغم من محاولات بشار الأسد لتهدئة المحتجين بإطلاق حملة أمنية واسعة النطاق واستخدامه الرقابة من جهة وتقديمه عدد من التنازلات الشكلية من جهة أخرى، كان قبل نهاية شهر أبريل واضح أن الوضع يتجه إلى الخروج عن سيطرته لذلك نشرت الحكومة السورية القوات المسلحة مدعومة بأجهزة الأمن والشبيحة في الشوارع واقتحمت فيها عشرات المدن والبلدات في جميع أنحاء البلاد.
مرحلة الانتفاضة المدنية خلقت منبراً لظهور حركات معارضة مسلحة وإنشقاقات ضخمة من الجيش السوري، والتي حولت الصراع تدريجياً من انتفاضة شعبية/ثورة لتمرد مسلح، وبعدها حرب أهلية. في 29 يوليو 2011 تم إنشاء الجيش السوري الحر المعارض، وهو ما أعلن عن بداية العمليات المسلحة ضد حكومة الأسد. منذ ذلك الحين، اتخذ الصراع شكل تمرد مسلح مع انتهاء الحراك المدني والتفات أعضاء المعارضة إلى حمل السلاح.
أتممت الثورة السورية هدفها الرئيسي بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024 بعد هروب الأسد إلى موسكو. وأدى تحرير دمشق إلى إنهاء حقبة الأسد.