يؤدي التغير المناخي في جنوب أفريقيا إلى تزايد درجات الحرارة وتغير هطولات المطر. تظهر الأدلة أن الظروف الجوية القاسية تغدو أكثر شيوعًا بسبب التغير المناخي. هذا من المخاوف المقلقة لأهالي جنوب أفريقيا إذ سيؤثر التغير المناخي على حالتهم العامة وصحة البلاد، على سبيل المثال فيما يخص الموارد المائية. تمامًا كأماكن عديدة أخرى من العالم، فقد أظهرت البحوث المناخية أن التحدي الحقيقي في جنوب أفريقيا يتعلق بالمشاكل البيئية أكثر من التنموية. يبكون الأثر الأكثر تأثيرًا استهداف الموارد المائية، والتي لها آثار مهولة على القطاع الزراعي. تنتج التغيرات المناخية المتسارعة آثارًا واضحة على المجتمع والمستوى البيئي بعدة طرق وعلى عدة أصعدة، بدءًا من جودة الهواء، إلى أنماط درجة الحرارة والطقس، وصولًا إلى الأمن الغذائي والأعباء المتعلقة بالأمراض.
يتوقع أن تشمل الآثار المتنوعة للتغير المناخي على المجتمعات الريفية كلًّا من: الجفاف، نضوب الموارد المائية والتنوع الحيوي، تفتت التربة، تراجع اقتصادات الكفاف، توقف النشاطات الثقافية.
تساهم جنوب أفريقيا بمقدار معتد به من انبعاثات ثنائي أكسيد الكربون، كونها المصدر الرابع عشر في العالم من حيث انبعاثات ثنائي أكسيد الكربون (CO2). قدرت انبعاثات ثنائي أكسيد الكربون بقيمة 9.5 طنًّا من ثنائي أكسيد الكربون للفرد في عام 2015، أكثر من المتوسط العالمي. يعود هذا بقدر كبير إلى اعتماد نظام الطاقة في جنوب أفريقيا بشكل كبير على الفحم والنفط. كجزء من التزاماتها الدولية، فقد تعهدت جنوب أفريقيا بأن تبلغ ذروة الانبعاثات فيها بين عامي 2020 و2025 لتتناقص بعد ذلك.