كل ما تريد معرفته عن البنجاب (الهند)

بُنْجَاب (بالهندستانية: پنجاب؛ بالبنجابية: پنجاب) ولاية في شَمَال الهند، تُشكِل جُزءًا من مِنطَقَة بنجاب الأكبر في شبه القارة الهندية، وتحُدُّها ولاية هِمَاجَل برديش من الشمال والشمال الشرقي وولاية هريانة من الجنوب وَالجَنُوب الشرقي وولاية راجستان من الجنوب الغربيّ. تَبلُغ مساحتها 50362 كيلومتر مربع (19.445 ميل مربع) وتُمِثل 1.53 بالمائة من مِسَاحَة الهند الجُغرافيَّة، وهي في المرتبة العِشرين من حيثُ المِسَاحَة، ويَبلغَ عدد سُكَّانها أَكثَر من 27 مليُون نسمة، وهي الولاية السادسة عِشرَة في الهند من حيثُ عدد السكان، ولغتها الرسميَّة هي البنجابية المكتوبة بخط الجورموخي وهي الأكثر انتشارًا في الولاية، تُعتبر بنجاب المجمُوعة العرقيّة الرَئِيسيّة في الولاية والسيخ والهندوس باعتبارهم الجَمَاعَات الدينيَّة المُهيمنة. عاصمتها جندكار وهي مِنطَقَة اتحادية وعاصمة ولاية هاريانا المُجاورة.

شهد تاريخ بنجاب هجرة واستيطان قبائل مختلفة في الثقافات والأفكار، تغلغلت وانصهرت فِيهَا حضارة بنجاب، وَفِي العصور القديمة قَبل التاريخ المسجل ازدهرت حضارة وادي السند قَبل تراجعها في حوالي عام 1900 قَبل الميلاد، وشهدت بنجاب ازدهارًا خِلال ذروة الفَترَة الفيدية، لكنّها تراجعت مَع صعود مملكة ماهاجانابادا. وقد شكلت بنجاب حدود الإمبراطوريّات الأولية خِلال العصور القديمة مِثل مقدونيا والإمبراطورية الماورية، وغزتها إمبِرَاطُورِيَّة كوشان وإمبراطورية جوبتا وإمبِرَاطُورِيَّة هارشا. واستمر الاستيطان في بنجاب من البدو الرحل من قبائل الهونا والترك والمغول، خضعت بنجاب لحكم المُسلمين في حوالي عام 1000، وكانت جُزء من سلطنة دلهي وسلطنة مغول الهند والدولة الدرانية. وأسس الغورو السيخ الديانة السيخية في القرنين السادس عشر والسابع عشر، وشكل السيخ «اِتِحَاد السيخ» بَعد سقوط «سلطنة مغول الهند» وصراعها مَع «الدّولَة الدرانية»، وَفِي عام 1801 وحد الملك العظيم رانجيت سينغ مَنَاطِق اِتِحَاد السيخ في إمبراطورية السيخ، الّتِي شملت مِنطَقَة كشمير، ولداخ، وبيشاور.

ضمت شّركَة الهند الشرقيَّة البريطانيَّة «مِنطَقَة بنجاب الكبرى» في 1849، بَعد خسارة إمبراطورية السيخ في حرب السيخ الثانية، وقُسمت بنجاب عِند تقسيم الهند البريطانيَّة على أَسّس دينية إلى "غرب البنجاب" (مسلمون)، و"شرق البنجاب" (هندوس).

أصبَحَت مِنطَقَة «غَرب البنجاب» ذي الغالبيَّة المسلمة تَابِعَة لباكستان، في حِين أصبَحَت «شَرق البنجاب» ذي الغالبيَّة الهندوسيَّة تَابِعَة للهند، وَفِي عام 1966 قُسمت «بنجاب الهنديَّة» و«باتيالا واتحاد دُوِل شَرق البنجاب» إلى ثلاثة مَنَاطِق على أساس لغوي بَعد نشاط «حَرَكَة بنجابي سوبا» الّتِي طالبت بإنشاء ولاية ناطقة بالبنجابية، حيثُ جمعت المناطق الناطقة باللغة الهاريانفية والهنديَّة ولهجاتها المُختَلِفَة في مِنطَقَة هاريانا، في حِين شكلت المناطق الجبلية والمناطق الناطقة باللغة الباهارية الغربية مِنطَقَة هيماجل برديش، وشُكلت «ولاية بنجاب» من المناطق الناطقة باللغة البنجابية، وَفِي الثمانينات شهدت بنجاب تمرد.

يعتمد اقتصاد بنجاب على الزراعة بشكل كَبِير، ويُعتبر اقتصادها في المرتبة الخامسة عشر من بَين الوَلاَيات الهنديَّة، وبلغ الناتج المحليّ الإجمالي 5.42 ترليون روبية هندية (90 مليار دولار أمريكي)، وتحتَلّ المرتبة 17 بَين الوَلاَيات الهنديَّة من حيثُ نصيب الفرد من الناتج المحليّ الإجمالي 176٬547 روبية هندية (2٬900 دولار أمريكي)، تُعتبر بنجاب مجتمع زراعي في الغالب منذ اِستِقلال الهند، وهي تاسع ولاية هنديَّة من حيثُ مؤشر التنمية البشرية، وتحتوي على صناعات عديدة مِنهَا صناعة الأدوات العلميَّة والسلع الزراعيَّة والسلع الكهربائيّة وصناعة الماكينات والمنسوجات وآلات الخياطة ويُوجد في بنجاب أكبر عدد لمصانع الفولاذ في الهند في مَدِينَة «ستيل تاون»، وتُعتبر مِنطَقَة مزدجمة سياحيًا وتشتهر بموسيقى بنجاب والمطبخ البنجابي والسينما البنجابية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←