الأوقاف في الدولة العثمانية لما تولى العثمانيون مقاليد السلطة في معظم الدول العربية، اتسع تبعاً لذلك نطاق الوقف، وأقبل السلاطين وولاة الأمور في الدولة العثمانية على الوقف، وجعلوا له تشكيلات إدارية تشرف عليه، وأصبحت الأوقاف في الدولة العثمانية شاهداً على الحضارة العثمانية، ومن هذه الأوقاف شُيدت الجوامع، والمدارس، والمستشفيات، والمساجد، ودور الكتب، وبيوت الأرامل والأيتام وغيرها من المؤسسات الوقفية، ومن أبرزها خط سكة حديد الحجاز، الذي يربط بلاد الشام بالمدينة المنورة، فهو من أكبر مآثر الدولة العثمانية الوقفية لخدمة الحجاج، وساهمت النساء في الأوقاف، فأنشأن كثيراً من المؤسسات التي أوقفت لأعمال الخير، ولم يقتصر الوقف في الدولة العثمانية على الإنسان فقط، بل شمل رعاية الحيوانات، وكان ذلك ينبع من رحمة العثمانيين التي تسعى إلى رضى الله ، وتحقيق حقوق الحيوان، كما ظهرت أنواع جديدة من الوقف، كوقف النقود، الذي لم يعرفه المسلمون من قبل العهد العثماني.
قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←