نبذة سريعة عن اقتصاد إسكتلندا في أوائل العصر الحديث

يشمل اقتصاد اسكتلندا في أوائل العصر الحديث جميع الأنشطة الاقتصادية في اسكتلندا بين أوائل القرن السادس عشر ومنتصف القرن الثامن عشر. تتوافق هذه الفترة تقريبًا مع بداية العصر الحديث في أوروبا، بدءًا من عصر النهضة والإصلاح، وانتهاءًا بأخر انتفاضات اليعاقبة وبداية الثورة الصناعية.

في بداية هذه الفترة، كانت اسكتلندا تندرج تحت قائمة البلدان الفقيرة نسبيًا، مع تضاريس صعبة وشحّ في وسائل النقل، وكانت تعتمد على طرق الزراعة التقليدية للمزارع المشتركة ولأكواخ المزارعين. شهدت فترة أواخر القرن السادس عشر ضائقة اقتصادية وتضخمًا ومجاعة، إلا أنها شهدت أيضًا بدايات الإنتاج الصناعي بالتوازي مع استيراد تقنيات جديدة إلى البلاد. أما في القرن السابع عشر، فقد شهد الازدهار الاقتصادي الذي قادته التجارة، خاصة إلى إنجلترا ومع الأمريكتين، وذلك على الرغم من مشاكل التعريفات الجمركية. استمرت المجاعة لفترات متقطعة وبلغت ذروتها في فترة «سنوات المرض السبع»، وذلك في تسعينيات القرن السابع عشر. انتهت محاولات إنشاء مستعمرة اسكتلندية في أمريكا الوسطى كجزء من مشروع دارين بكارثة في تسعينيات القرن السابع عشر. بعد الاتحاد مع إنجلترا في عام 1707، تزايد إدخال التحسينات إلى الزراعة، ما ساهم بدوره في تطوير إمدادات الغذاء وإنماء التجارة مع الأمريكيين، والتي نتج عنها ظهور لوردات التبغ في مدينة غلاسكو (وهم مجموعة تجار من مدينة غلاسكو حققوا ثروات هائلة عن طريق تجارة التبغ من مملكة بريطانيا العظمى)، والتجارة في السكر والرُّم، بينما تخصصت مدينة بيزلي بصناعة الملابس. أيضًا كان هناك تطوير للمؤسسات المالية، بما في ذلك بنك اسكتلندا والبنك الملكي الإسكتلندي وشركة بريتيش لينين، وتحسين الطرقات؛ إذ ساعد كلاهما في تسهيل الثورة الصناعية التي كان من شأنها أن تتسارع في أواخر القرن الثامن عشر.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←