أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في 29 سبتمبر 2025 عن خطة جديدة لمعالجة الحرب المستمرة في غزة والأزمة الأوسع في منطقة الشرق الأوسط، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض إلى جانب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو. تختلف هذه الخطة عن اقتراح ترمب السابق بشأن قطاع غزة الذي قدمه في فبراير 2025، وتتكون الخطة من 20 نقطة محددة تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار، وإعادة الرهائن الإسرائيليين، وتفكيك القدرات العسكرية لحركة حماس، وإنشاء هيكل حكومي انتقالي في قطاع غزة. وذكر ترمب أن الاتفاق مرهون بموافقة حماس.
بعد انسحاب إسرائيل من قطاع غزة والانقسام الفلسطيني عام 2007 الذي أدى إلى سيطرة حماس على قطاع غزة، تصاعدت الاشتباكات المتكررة إلى صراعات كبيرة بلغت ذروتها في هجمات 7 أكتوبر 2023. انهارت محاولات التوصل إلى وقف إطلاق النار في أواخر 2023 وأوائل 2025، وعادت الاشتباكات مع الهجوم المفاجئ الذي شنه الاحتلال في مارس 2025. وتدعو الخطة إلى وقف إطلاق النار الفوري، وإعادة الرهائن، وتبادل الأسرى، ونزع سلاح المقاومة، ونشر قوة دولية بدعوى للاستقرار، وحكومة انتقاليّة يقودها تكنوقراط فلسطينيون تحت إشراف دولي، وإعادة إعمار على نطاق واسع. ورحبت دول عدة بمبادرة ترمب من بينها فرنسا ومصر والإمارات العربية المتحدة والسعودية وغيرها.
وفي 8 أكتوبر 2025 اتفق الجانبان على المرحلة الأولى من خطة ترمب في شرم الشيخ، التي تشمل إفراج حركة حماس 20 رهينة إسرئيليًا على قيد الحياة دفعة واحدة، مقابل إطلاق إسرائيل سراح ألفي فلسطيني. ومن المتوقع أنه تجري عملية التبادل خلال 72 ساعة من بدء تنفيذ هذا الاتفاق. كما تضمن الاتفاقية إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال الأيام الخمسة الأولى بعد وقف إطلاق النار. وبعد تنفيذ هذه المرحلة، سيناقش الجانبان المرحلة الثانية من الخطة. وأعلن ترمب أنه يزور إسرائيل في 13 أكتوبر 2025، وهي زيارته الرسمية الأولى لإسرائيل منذ توليه منصبه في 2025، حيث كانت آخر زيارة له لإسرائيل خلال فترة رئاسته الأولى عام 2017.