الاستعراء الفحشي أو التعري الفحشي هو الظهور مكشوف الجسد في الأماكن العامة بطريقة تتجاوز حدود الحياء والآداب المتعارف عليها، عبر كشف أجزاء من البدن يُعد سترها واجبًا عرفًا أو قانونًا أو شرعًا. ويُعدّ هذا السلوك جريمةً، ويُعاقب عليه القانون في معظم دول العالم، تحت مسميات مختلفة مثل: «الفعل الفاضح»، «خدش الحياء العام»، أو «السلوك غير اللائق في مكان عام». بعض الدول تتيح مساحة أكبر لحرية التعري الجسدي، لكن التعري في الأماكن العامة يُقيَّد غالبًا حين يتسبب في إزعاج الآخرين أو يُعتبر تحرشًا بصريًا أو تهديدًا للنظام العام.
تتفاوت حدود التعري الفاحش تفاوتًا كبيرًا بين المجتمعات حسب الأعراف الدينية والاجتماعية والقانونية: في بعض المجتمعات الإسلامية التقليدية (مثل إيران أو أفغانستان أو بعض مناطق السعودية سابقًا)، قد يُعتبر كشف الوجه أو الشعر أو جزء من الذراع للمرأة نوعًا من التعري الفاحش، إذا كان يخالف القوانين أو الأعراف الدينية الملزمة.
في مجتمعات أخرى أكثر محافظة (مثل بعض طوائف الأرثوذكس اليهودية أو طوائف المسيحية الإنجيلية في أميركا اللاتينية)، قد يُعدّ كشف الساقين أو ارتداء ملابس ملونة زاهية تعريًا أو خروجًا على الحياء المقبول.
وفي قبائل تقليدية في أفريقيا أو أستراليا، قد لا يُعدّ كشف جزء كبير من الجسد تعريًا أصلًا، بينما في جماعات أخرى كطائفة الأميش (Amish) في أميركا، بعض القبائل التي تتعرى كاملًا أو شبه كامل تشمل الهيمبا في ناميبيا، السورما في أثيوبيا، الماساي في كينيا وتنزانيا، واليانومامي في الأمازون، حيث يُعتبر التعري جزءًا من ثقافتهم.