في 11 مارس 2025، اختطفت جماعة جيش تحرير بلوشستان قطار جعفر إكسبريس، وهو قطار ركاب باكستاني يسافر من كويتا إلى بيشاور وعلى متنه أكثر من 500 شخصًا. وبحسب ما ورد فجر المهاجمون متفجرات في الأنفاق وعلى مسارات القطار قبل فتح النار على القطار. أعلن جيش تحرير بلوشستان مسؤوليته عن الهجوم، مدعيًا مقتل 20 فردًا من الجيش الباكستاني واحتجاز 182 شخصًا كرهائن. أطلقت قوات الأمن الباكستانية عملية مضادة واسعة النطاق في الموقع، والتي ورد أنها تشمل قصفًا جويًا.
في الفترة من 11 إلى 12 مارس/آذار 2025، شنّت القوات المسلحة الباكستانية عمليةً، أُطلق عليها اسم «عملية بولان الخضراء»، لمداهمة القطار المختطف عدة مرات، مما أسفر في النهاية عن تحرير 354 رهينة وقتل 33 من مسلحي جيش تحرير بلوشستان. وصرح مسؤولون باكستانيون بمقتل 64 شخصًا على الأقل، بينهم 18 جنديًا و33 مهاجمًا، خلال الحادث، وإصابة 38 آخرين. وأصرّت جيش تحرير بلوشستان على استمرار الصراع، وأنها قتلت 50 من أفراد قوات الأمن و214 رهينة، وهو ما يتناقض مع تصريحات المسؤولين الباكستانيين.
ردًا على التمرد، أقرت الأحزاب السياسية الباكستانية بالإجماع قرارًا يدينه خلال جلسة للجمعية الوطنية.
أدان شهباز شريف، رئيس وزراء باكستان، الهجوم ووصفه بأنه "أعمال جبانة"، وقدم تعازيه لأسر الضحايا، وبعد حل الأزمة، قال إن أعضاء جيش تحرير بلوشستان قد "أُرسلوا إلى الجحيم". وقد لاقى هجوم جيش تحرير بلوشستان على المدنيين إدانة واسعة من شخصيات عالمية مختلفة، أعربت عن دعمها لباكستان في مواجهة الإرهاب. ونفت كل من أفغانستان والهند، اللتين لطالما اتُهمتا من قبل باكستان بمساعدة جيش تحرير بلوشستان، مزاعم تورطهما في الهجوم. وفي أعقاب الهجوم، نفذت السكك الحديدية الباكستانية خططًا لزيادة قوات الدوريات في مختلف شبكات السكك الحديدية في البلاد، وإجراء تفتيش أدق للركاب ومركبات النقل لمنع وقوع هجمات مماثلة. بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز طائرات مراقبة بدون طيار وكاميرات تلفزيونية ذات دائرة مغلقة لمراقبة حركة القطارات والسكك الحديدية بشكل أكبر عند استئناف العمليات.