كان إيمانويل باليانو (إيمانويل باليانو أو مانويل دي باليانو أو إيمانويل باليانوس، وعرف أيضًا باسم مانولي أو مانويل أو مانولاشي باليانو، 1793 أو 1794 - 1862) رجل دولة وجنديًا وصناعيًا أفلاقيًا شغل منصب قائم مقام (وصي على العرش) بين شهر أكتوبر من عام 1858 وشهر يناير من عام 1859. كان باليانو ينحدر من أسرة قديمة من البويار، وكان أحد ابنين ولدا للبان غريغور الثالث باليانو، وكان الابن الآخر، نيكولاي، صاحب مسيرة مهنية كبيروقراطي وسكرتير الأفلاق في عامي 1855 و1856. على الرغم من أنها عاشت في ظل القومية الرومانية، برزت الأسرة في ظل يونان الفنار الكوزموبوليتانيين، وتلقى باليانو الشاب تعليمه باللغة اليونانية. رحب الأمير أليكساندروس سوتزوس بباليانو في البلاط وأصبح حماه. في تلك المرحلة، تأثرت مشاركة باليانو بنظام الغنائم بمطالبته بملكية مدينة ترغوفيشت التي أثارت جدلًا كبيرًا، وأيضًا باحتكاره لصناعة المناديل. بصفته مالك عبيد، أسس باليانو قرية بولينتين ديل، التي سكنها في البداية الرومان الذين كانوا أسرى لديه.
كان والده يأمل بأن يقود تمرد العام 1821 المناهض ليونان الفنار، إلى أنه نفي إلى جانب إيمانويل مع سقوط بوخارست بيد المتمردين. في المنفى، بدأ باليانو الابن ينجذب نحو الليبرالية، قبل أن يتطور لديه حب لمعرفة الاشتراكية اليوتوبية. في ظل نظام القانون الأساسي (البغدان والأفلاق)، أصبح باليانو بولكفونيك في القوات المسلحة الأفلاقية وشغل لولايتين منصب عضو في الجمعية الوطنية العادية. برز باليانو ويوان كامبينيانو كقادة ل «الحزب الوطني»، الذي صعّد من معارضته لأليكساندرو الثاني جيكا وكشف خروقات دستورية. أرسل باليانو إلى منفى داخلي في عام 1841، إلا أنه أعيد إلى منصبه بعد تدخل من قبل أصدقائه في الإمبراطورية الروسية وكنيسة الأفلاق. وترشح للانتخابات الأميرية في الأفلاق في عام 1842، إلا أنه أقر بهزيمته لصالح صديقه جورج بيبيسكو، الذي جعله في ذلك الوقت البوستيلنيك الخاص به (1843 - 1847). وبذلك ساهم باليانو بصورة مباشرة في تحديث الأفلاق، وأيضًا في المراحل الأولى من إلغاء العبودية، على الرغم من بقائه هو نفسه مالك عبيد حتى عام 1855.
انضم باليانو إلى معسكر المحافظين خلال ثورة الأفلاق لعام 1848. ولبضعة أيام من شهري يونيو ويوليو من تلك السنة، أعلن باليانو نفسه قائم مقام، وأنه بات يترأس إدارة رجعية إلى جانب الميتروبوليتاني نيوفيت الثاني. قبل خلعه وطرده من الأفلاق، أصدر باليانو أمرًا بتدمير الرموز الثورية، بما فيها «تمثال الحرية». وعند عودته مع الجيش العثماني، نال من جديد ترقية من قبل الأمير باربو ديميتري ستيربي، خصوصًا خلال المراحل الأخيرة من حرب القرم التي قضت على الوصاية الروسية. تركز اهتمامه على إقامة تحالف وثيق بين الأفلاق والإمبراطورية النمساوية. كانت ولاية باليانو الثانية كقائم مقام، التي نالت اعترافًا دوليًا، ضمن ثلاثي تضمن أيضًا يوان فيليبيسكو فولباتش ويوان مانو، وأسس باليانو بمشاركة الأخير نظامًا قمعيًا فرض رقابة وترهيب على الحزب الوطني. ونظم الاثنان الانتخابات التشريعية لعام 1859، إلا أنهما هزما من قبل الليبراليين والقوميين الذين تمكنوا من تطبيق الأجندة الخاصة بهم.
اضطهد باليانو وهمش خلال الأحداث التي أفضت إلى تأسيس الممالك المتحدة، الأمر الذي وضع نهاية لمسيرته السياسية. كان عمله الأدبي الوحيد مخطوطة مدونة تاريخية، والتي كشف في وقت لاحق بأنها كانت سرقة أدبية.