لماذا يجب أن تتعلم عن كوستاكه أريستيا

كان كوستاكه أريستيا، (المولود باسم قسطنطين كيرياكوس أريستيا 1800- 18 أبريل 1880) شاعرًا وممثلًا ومترجمًا أفلاقي المولد، وذُكر أيضًا لنشاطاته بصفته جنديًا ومدرس مدرسة وفاعل خير. لكونه عضوًا في المستعمرة اليونانية، تزامنت فترة مراهقته وشبابه المبكر مع ذروة الهيلنة في كلتا إمارتي الدانوب. ظهر على المسرح أول مرة في تشيشماوا روشي ببوخاريست، وصار مَحميّ ليدي رالو. يُزعم أنها رعت رحلته إلى فرنسا، حيث صار أريستيا مقلدًا لفرانسوا جوزيف تالما.

عند عودته، اعتنق أريستيا قضية القومية اليونانية، منضمًا إلى فيليكي إيتيريا وملوحًا «براية الحرية» للفرقة المقدسة. حارب على الجبهة الأفلاقية في خلال حرب الاستقلال اليونانية، ويُرجح أنه كان حاضرًا في هزيمة دراغاشاني. فر من البلاد وانتقل بين مختلف الدول الأوروبية، ليكسب حماية إيرل غيلفورد قبل أن يرجع إلى بوخارست بصفة مدرس خاص لعائلة غيكا. استغل أريستيا هذه الفرصة ليدرّس الدراما ويخرج المسرحيات، وهكذا صار أحد أوائل المساهمين في المسرح الروماني. باعتباره رائدًا في الفن والموضة، حافظ على سمعته حتى عندما رفض الأفلاقيون الهيمنة اليونانية. تأقلم مع فرنستهم الثقافية، ونشر مقررات لتعليم الفرنسية، ودرّس كلًامن الفرنسية واليونانية الديموطيقية في كلية سانت سافا.

تحت نظام القانون الأساسي، مزج أريسيتيا بين جنود إتيريست والقومية الرومانية. صار تابعًا لإيون هيليادي رادوليسكو، وساعد بإطلاق المجتمع الفيلهارموني، ما قدم جيلًا جديدًا من الممثلين الأفلاقيين، بما فيهم كوستاكه كاراجيالي وإيوان كوري. ساهم في جهود عصرنة اللغة، رغم أن اقتراحاته الخاصة في هذا المجال تعرضت لنقد واسع ورُفضت في آخر الأمر. اشتهر أريستيا بترجمته عمل شاؤول التراجيدي لفيتوريو آلفييري، الذي لعب دور بيان قومي، وحصل على تقديرات لإصداره للإلياذة، لكنه تعرض للسخرية بسبب ثنائه على الأمير جيورغه بيبيسكو. ساهم أيضًا في الحياة الثقافية بمملكة اليونان، حيث نشره عمله الدرامي الوحيد في 1840.

شارك أريستيا في الثورة الأفلاقية في 1848، وقتما اعتقل المحافظين المنافسين بصفته قائدًا للحرس القومي وحرق على الملأ نسخًا من القانون الأساسي. في خلال الحركة الارتجاعية، كان نفسه أسيرًا لدى الإمبراطورية العثمانية، ونُفي أخيرًا من الأفلاق. عاد في عام 1851، بعد أن تصالح مع النظام المحافظ لباربو ديميتري أوتيربي، وظل مواطنًا في الممالك المتحدة. ظل بعيدًا عن السياسة لبقية حياته، مركزًا على أعماله في سانت سافا، ثم في جامعة بوخارست، وعلى إنتاج نسخة أخرى من الإلياذة. بين أعماله الأخيرة المنشورة ترجمات الكتاب المقدس، التي تمت بموجب عقد مع دار الكتاب المقدس البريطانية والأجنبية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←