رغم انخراط الولايات المتحدة بالحرب لمدة شهور قِلّة، فقد كان لإعادة تنظيم المجتمع تأثير كبير على الحياة الأمريكية. وخلال الحرب العالمية الأولى، تأثرت الحياة اليومية نتيجة تجنيد الرجال وإرسالهم إلى القتال في الخارج، وترتب على النساء ملء أماكنهم في المصانع. ظهرت برامج الشباب وتطورت في استجابة لمساعدة الحكومة لهذه البرامج الجديدة. أثناء فترة الحرب وما بعدها، تأثرت حياة الأطفال في الولايات المتحدة بشكل كبير بعدة طرق.
توفي أكثر من 116000 جندي من أفراد القوات المسلحة الأمريكية في الحرب، والذي يعتبر أقل بكثير من عدد قتلى المحاربين الذين قدَّمتهم البلدان الأخرى. لم يُقْدِم أحد على تقدير أو إحصاء ما خلّفته الحرب من أيتام. فضلًا عن ذلك، عندما غادرت القوى العاملة من الذكور للمعركة، بدأت الأمهات والأخوات العمل في المصانع لتولي مناصبهم، وبدأت ديناميكية الأسرة بالتغيّر؛ هذا ما أثر على الأطفال بشكل خاص إذ كان لديهم وقت أقل ليمضوه مع أفراد أُسَرِهم وكان من المتوقع منهم أن يكبروا بسرعة ويساعدوا في المجهود الحربي. وبالمثل، دعا وودرو ويلسون الأطفال المشاركين في منظمات الشباب إلى المساعدة في جمع الأموال لسندات الحرب والطوابع من أجل جمع الأموال للمجهود الحربي. كانت هذه وسيلة منه لحشد الرأي العام وإحراج البالغين ممّن لم يتبرعوا. عمل مكتب استعلامات الحرب ووكالات أخرى على تنفيذ برامج وتصميم ملصقات وكتيبات لتشجيع دعم الحرب.