أبو مُسلِم عبد الرحمن بن مُسَلم الخُرَاساني (بالفارسيَّة: اَبومُسْلِمِ خُراسانی) (100 هـ - 137 هـ / 718م - 754م) هو قائد عسكري عباسي من أصل فارسي، كان والياً على خُراسان حتى مقتله.
في فترة شبابه استطاع بأدبه أن يتقرب من إبراهيم الإمام إمام الدعوة العباسية الذي أعجب بذكائه وعقله فتدرَّج في الرُّتب وأرسله إلى خراسان حتى ولّاه منصب كبير دُعاة بني العباس فيها، حيث قام بنشر الدَّعوة وحرَّض بدهاء للإطاحة بالدولة الأموية، ظهر أمره بدايةً في مرو وسرعان ما استفحل شأنه بين الخُراسانيين من الفلاحين والمؤيدين والناقمين، ثم أعلن الثورة العباسية ضد الأمويين في رمضان عام 746، فحقق انتصارات عسكرية كبيرة في خراسان حتى خرجت عن سيطرة الأمويين، ورغم أنه لم يُشارك في الزحف نحو العراق، إلا أنه وبعد انتصار وتحقق الخلافة العباسية تولّى حُكم خُراسان وفاءً لعمله، كما كان الساعد المُهم للخليفة العبّاسيّ الأوّل أبو العباس السفاح، إلا أنه وبعد تولّي الخليفة الثاني أبو جعفر المنصور للخِلافة كان قد تنبَّه من خطر ونفوذ أبو مُسلم وتأثيرُه على الخُراسانيين وما يُمكن أن يقوم به، فدبّر بدهاء مؤامرة لقتله فقُتل في مجلس الخليفة المنصور في مدينة المدائن من قبل الحُرَّاس في شعبان 137 هـ أو ما يُوافِق 15 فبراير 755 م.
وقد ذكرت بعض الروايات أنه من أحفاد آخر الأكاسرة الساساني يزدجرد الثالث والذي بدوره تنبأ بعودة الحكم لأحد من ذريته، وقد كان رجلاً طموحاً فكان يوصف بأنه مُثبت أركان الخِلافة في سنواتها الأولى، كما يُوصف أحياناً بأنه المؤسس الحقيقي للدولة العبَّاسيَّة.